رئيسيشئون أوروبيةشمال إفريقيامقالات رأي

المبعوث الأممي بليبيا: مختلف الأطراف ترتكب جرائم حرب

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، اليوم الأربعاء، إن “مجموعات مسلحة مؤيدة لحكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي (قوات خليفة حفتر) تقوم بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني”.
جاء ذلك خلال إحاطة قدمها سلامة، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نشرت البعثة الأممية في ليبيا مقتطفات منها في سلسلة تغريدات على موقعها في “تويتر”.
وأدت التدخلات الخارجية مع بدايات ثورة 17 فبراير في ليبيا إلى استمرار القتال حتى اليوم رغم إسقاط نظام العقيد معمر القذافي، والذي قتل لاحقا.
وتوجد حكومة شرعية معترف بها من دول العالم ومقرها طرابلس، فيما تسيطر مليشيا اللواء الليبي المتقاعد زمن القذافي، الحكومة المؤقتة، على مساحات واسعة من العام الما
وتعد ليبيا من اغنى دول شمال افريقيا بالنفط
وقال سلامة أنه “يتم استخدام المرتزقة الأجانب، وبالأخص في جنوب البلاد”.
ودعا إلى “التصدي لمسألة إفلات المجموعات المسلحة من العقاب.. يجب معاقبة جميع مرتكبي الانتهاكات الجسيمة، وفرض العقوبات وتقديم الجناة إلى المحاكم الوطنية أو الجنائية الدولية”.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من حكومة الوفاق ولا قوات حفتر بشأن حديث المبعوث الأممي.
وتابع سلامة: “دفعنا باتجاه اتخاذ خطوات ملموسة ومتوازنة لبناء المؤسسات الأمنية، ونحث السلطات الليبية على مراجعة الترتيبات الأمنية في طرابلس (غرب)، لتغير الوضع الراهن غير المحتمل وغير القابل للاستمرار”.
وتشهد طرابلس، منذ 26 أغسطس/آب الماضي، اشتباكات متقطعة بين مليشيات تدعي أنها محسوبة على حكومة الوفاق، وأخرى مناهضة لها، وطرف ثالث مكون من ضباط أغلبهم من نظام معمر القذافي السابق (1969: 2011).
وتتقاتل هذه الأطراف لبسط نفوذها على طرابلس، التي تعد مركزا لحكم البلاد.
وقال سلامة إن عدد ضحايا اشتباكات طرابلس بلغ “120 قتيلًا و400 جريح و5 آلاف نازح وعمليات خطف ونهب”.
وشدد على أن “الأمن لا يمكن أن يظل في قبضة المجموعات المسلحة”.
وقال سلامة إن “الهجمات الارهابية في ازدياد، فمنذ مطلع العام الجاري قتل تنظيم داعش الارهابي ما يزيد عن 57 شخصًا، في 14 حادثة منفصلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى