رئيسيشؤون دوليةشئون أوروبية

المعارضة السورية تبدأ الانسحاب لتنفيذ اتفاق ادلب

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات فيلق الشام المعارضة بدأت بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من الضواحي الغربية لمدينة حلب، ومناطق الريف الجنوبي للمحافظة الواقعة ضمن منطقة نزع السلاح والمجاورة لمحافظة إدلب.
وجاء هذا في إطار تطبيق اتفاق بين موسكو وأنقرة على تحديد منطقة نزع السلاح في شمال غرب سوريا، منعاً لهجومٍ كانت القوات السورية، المدعومة من قبل روسيا، تعتزم شنّه على محافظة إدلب، التي يبلغ عدد سكانها في الوقت الراهن أربعة ملايين نسمة.
ونص الاتفاق على أن تقوم تركيا بإخراج كافة الفصائل بعتادها من دبابات وصواريخ ومدافع هاون من إدلب.
وحُددت المنطقة منزوعة السلاح بعرض 15 إلى 20 كيلومتراً داخل منطقة خفض التصعيد، التي كانت قد أقيمت بدورها في إطار أستانا 4 تحت رعاية تركية-روسية- إيرانية.
أما مراقبة المنطقة المحددة في الاتفاق فستكون مشتركة من قبل وحدات من الشرطة الروسية والتركية.
وقد بدأت آثار الاتفاق ايجابا على أرض الواقع قبل البدء الفعلي لتطبيقه وبدأت آلاف الأسر السورية بالعودة إلى إدلب.

نص اتفاق إدلب
وينص اتفاق إدلب الذي وقعه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان على التالي: “الجمهورية التركية والاتحاد الروسي، باعتبارهما ضامنتي الالتزام بنظام وقف النار في الجمهورية السورية العربية، وبالاسترشاد بمذكرة إقامة مناطق خفض التصعيد داخل الجمهورية السورية العربية في 4 مايو /أيار 2017، والترتيبات التي تحققت في عملية آستانة، وبهدف تحقيق استقرار الأوضاع داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب في أقرب وقت ممكن، اتفقتا على ما يلي:
1- الإبقاء على منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتحصين نقاط المراقبة التركية واستمرار عملها.
2- سيتخذ الاتحاد الروسي جميع الإجراءات اللازمة لضمان تجنب تنفيذ عمليات عسكرية وهجمات على إدلب، والإبقاء على الوضع القائم.
3- إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 – 20 كيلومتراً داخل منطقة خفض التصعيد.
4- إقرار حدود المنطقة منزوعة السلاح سيتم بعد إجراء مزيد من المشاورات.
5- إبعاد جميع الجماعات الإرهابية الراديكالية عن المنطقة منزوعة السلاح، بحلول 15 أكتوبر (تشرين الأول).
6- سحب جميع الدبابات وقاذفات الصواريخ المتعددة الفوهات والمدفعية ومدافع الهاون الخاصة بالأطراف المتقاتلة، من داخل المنطقة منزوعة السلاح بحلول 10 أكتوبر 2018.
7- ستقوم القوات المسلحة التركية والشرطة العسكرية الخاصة بالقوات المسلحة التابعة للاتحاد الروسي، بدوريات منسقة وجهود مراقبة باستخدام طائرات من دون طيار، على امتداد حدود المنطقة منزوعة السلاح.
والعمل على ضمان حرية حركة السكان المحليين والبضائع، واستعادة الصلات التجارية والاقتصادية.
8 – استعادة حركة الترانزيت عبر الطريقين إم 4 (حلب – اللاذقية) وإم 5 (حلب – حماة) بحلول نهاية عام 2018.
9- اتخاذ إجراءات فاعلة لضمان نظام مستدام لوقف النار داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب. في هذا الصدد، سيجري تعزيز مهام مركز التنسيق الإيراني – الروسي – التركي المشترك.
10- يؤكد الجانبان مجدداً على عزمهما على محاربة الإرهاب داخل سوريا بجميع أشكاله وصوره.
أبرم في سوتشي في 17 سبتمبر/ أيلول 2018 في نسختين، وتحمل كلتا النسختين الإنجليزية والروسية القيمة القانونية ذاتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى