الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبية

بلومبيرغ: فخ العقارات يوقع دبي في ركود لعامين قادمين

وصفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية الأزمة العقارية في دبي الإماراتية بأنها فخ ومأزق كبير من المرجح أن تؤدي لتواصل الركود الاقتصادي الحالي لعامين قادمين على الأقل.

وقالت الوكالة إن العقارات الشاغرة في دبي تحولت إلى مأزق كبير، أضحى يلاحق المسؤولين الحكوميين والشركات الكبرى التي تعرضت لركود متواصل خلال السنوات الأربع الأخيرة، ويتوقع استمراره لعامين آخرين.

ورأت بلومبيرغ أن الانحدار الطويل لسوق العقارات في دبي بعد أن وصل ذروته الايجابية في أكتوبر/تشرين الأول 2014، تحدى جميع التنبؤات بالتعافي خلال السنوات القليلة الماضية،

وعددت الوكالة الاقتصادية المختصة عدة أسباب للركود الاقتصادي، بينها تراجع أسعار النفط والتقشف المالي في السعودية والدولار القوي أدى إلى إبعاد المشترين المحتملين للعقارات في الإمارة، التي ظلت لسنوات مثار اهتمام الكثير من المستثمرين، والساعين لغسيل الأموال القذرة على حد سواء.

ومن المحتمل أن يكتمل حوالي 31500 منزل هذا العام في دبي، أي أكثر من ضعف متوسط الطلب السنوي على مدى السنوات الخمس الماضية، وفقا لما ذكره كريغ بلامب، رئيس قسم الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة “جونز لانغ لاسال” للاستشارات المالية والعقارية، مشيرا إلى أن ما تمت إضافته للسوق خلال العام الماضي بلغ نحو 22 ألف منزل.

ورجح الخبير الاقتصادي أن تضطر الحكومة الإماراتية للتدخل بخطوات لكبح عمليات البناء من أجل منع انهيار السوق. حيث تمتلك الحكومة العديد من الشركات العقارية الكبرى.

وذكرت بلومبيرغ إلى ما خلصت إليه في تقرير سابق هذا الشهر حيث أوشكت ثلاث شركات عقارية كبرى مهددة بالخروج من مؤشر الأسواق الناشئة العالمي خلال العام الجاري.

وحسب التقرير، فإن كلاً من شركة “داماك” العقارية، التي انخفض سعر سهمها خلال الـ 12 شهراً الماضية بنسبة 66% ربما تفقد موقعها في المؤشر، وكذلك شركة “إعمار” كبرى شركات الإنشاءات في المنطقة العربية، وشركة “إعمار للمتاجر”، اللتان خسر سهمهما نسبة 34%.

وقد هبطت أسعار العقارات بنسب كبيرة وصلت إلى 30% في بعض المناطق الحيوية بدبي، إذ أثّرت مخاوف أثرياء السعودية من مطاردات الحكومة السعودية، إضافة إلى خروج أثرياء قطر من سوق دبي، بدرجة كبيرة على العقارات.

وأدت أزمة قطاع العقارات إلى تراجع سوق دبي المالي، وتوقع الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط لدى “سافيلس” ستيف مورغان، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن تنخفض أسعار العقارات السكنية في دبي بنسبة تتراوح بين 5% و10% عام 2019، بسبب المعروض الجديد وقوة الدولار وانخفاض أسعار النفط.

ووصلت أزمة الشركات العقارية إلى البنوك، التي تواجه مصيراً كارثيا مع تصاعد مؤشرات ارتفاع حالات التعثر المالي وعدم القدرة على سداد الديون.

وفي تقرير سابق لوكالة بلومبيرغ، تبين أن التوقعات تشير لزيادة القروض المتعثرة هذا العام، حيث ستلجأ البنوك إلى عمليات الاندماج للحفاظ على قدرتها التنافسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى