رئيسيشئون أوروبية

ألمانيا تستقبل 1500 مهاجر من اليونان

بعد حريق هائل خلف آلاف الأشخاص بلا مأوى

أعلنت المتحدثة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ستيفن سيبرت، أن ألمانيا ستستقبل أكثر من 1500 مهاجر يحتمون حاليًا في الجزر اليونانية.

يأتي قرار ألمانيا بعد حريق كبير دمر مخيمًا للمهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية.

ووفق البيان فإنه سيتم استقبال 1،553 شخصًا من 408 عائلة ممن حصلوا بالفعل على وضع اللاجئ.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة الألمانية “ملتزمة بحل أوروبي إضافي مع الدول الأعضاء الأخرى”، وفق البيان.

وقال “في سياق هذا الحل الأوروبي، ستشارك ألمانيا أيضا لبذل جهد إضافي يتماشى مع حجم بلدنا”.

والأسبوع الماضي، دمر حريق هائل موريا، أكبر مخيم للاجئين في أوروبا، مما تسبب في تشريد 13000 مهاجر في ليسبوس.

وقالت ألمانيا بعد الحريق إنها ستستوعب 150 قاصرًا غير مصحوبين بذويهم من المخيم المحترق.

وتم القاء القبض على خمسة أشخاص بسبب الحريق، فيما لا يزال شخص واحد قيد البحث.

وقالت الشرطة اليونانية لشبكة CNN الأمريكية “إن الثلاثة بالغين واثنين من القاصرين أفغان”.

وكانت موريا تخضع لإجراءات الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا.

وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس وصف الوضع في وقت سابق بأنه “كارثة إنسانية”.

وكتب ماس في 9 سبتمبر “ما يحدث في موريا هو كارثة إنسانية”.

وتابع “في أسرع وقت ممكن، علينا أن نوضح مع مفوضية الاتحاد الأوروبي ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى الراغبة في المساعدة، كيف يمكننا دعم اليونان”.

وأضاف ماس “وهذا يشمل توزيع الفارين بين أولئك الموجودين في الاتحاد الأوروبي المستعدين لقبولهم”.

وتعمل ألمانيا مع فرنسا لمساعدة المهاجرين من موريا.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “إنه يأمل في أن تجتمع الدول الأوروبية لحل الأزمة”.

وقال في 10 سبتمبر “نحن ننسق لتقديم عرض، ألمانيا وفرنسا، ونحاول ضم أكبر عدد من الدول الأوروبية، للترحيب باللاجئين والقصر على وجه الخصوص”.

وفي أعقاب الحريق تعمل اليونان على بناء مخيمًا جديدًا لآلاف المهاجرين في موريا.

لكن العديد من سكان موريا السابقين لا يريدون العودة إلى المخيم.

وحذرت جماعات حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية من أن المهاجرين يعيشون في ظروف خطرة تفتقر إلى الصرف الصحي.

وقالت باحثة أولى في مجال الأزمات والصراعات في هيومن رايتس ووتش بلقيس ويلي “على القادة الأوروبيين التحرك بسرعة لإعادة الأشخاص العالقين في ليسبوس إلى بر الأمان”.

كما حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من أن النساء المستضعفات قد تُركن وحدهن في شوارع ليسبوس “مع عدم وجود أحكام واضحة لحمايتهن”.

مواضيع ذات صلة:

مسئول تركي : معاملة اليونان للمهاجرين انكار لقيم الإتحاد الأوروبي

آدم بالحاج

كاتب تونسي مهتم بقضايا الشرق الاوسط ، عمل سابقاً في المؤسسة الدولية للإعلام الرقمي في بروكسل، و له العديد من المقالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى