الشرق الاوسطشئون أوروبية

لأول مرة.. مجسم الكعبة المحاصرة يجول أوروبا للتعريف بانتهاكات السعودية للمشاعر الدينية

جنيف – أوروبا بالعربي
أطلقت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين حملة واسعة النطاق في أوروبا للتعبير عن الغضب الاسلامي تجاه الممارسات السعودية المشينة بحق المسلمين والدول الإسلامية الذي حذرت من أنه بدأ يأخذ منحى خطير من قبل القيادة السعودية.
وانطلق المعرض صباح الاثنين الماضي في العاصمة السويسرية جنيف وذلك عبر إقامة مجسم رمزي للكعبة الشريفة المحاصرة بالأسلاك الشائكة للتنبيه ولفت الرأي العام الدولي لخطورة حرمان السعودية مئات الألاف من المسلمين من حقهم الأصيل في العبادة وزيارة الأماكن الإسلامية المقدسة.
وذكرت الهيئة في بيان صحفي أن معرض الكعبة المشرفة سيجول عشرات العواصم الأوروبية في الساحات العامة لفضح إدارة السعودية المسيسة للمشاعر الإسلامية. وسيتجول المجسم الرمزي في كلاً من لندن وباريس وبروكسيل وفيينا وبرلين ومدن أخرى عديدة.
ويعد النشاط خطوة تصعيدية لكشف وجه السعودية الحقيقي في حرمان المسلمين من ممارسة الحق الأصيل الذي كفله الشرع الإسلامي والقانون الدولي بحسب الهيئة الدولية.
ويعتبر النشاط الأول من نوعه الذي يعقد في ساحة مقر الأمم المتحدة، حيث تم عرض المجسم الخاص بالكعبة محاطا بالأسلاك الشائكة في مشهد تعبيري للقيود التي تفرضها السعودية في إدارتها للمشاعر الدينية.
وتم تنظيم المعرض الذي حظي بإقبال واسع من شخصيات حقوقية وعامة الزوار، على هامش دورة اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رقم 38.
ونبه المعرض إلى تواصل انتهاكات السلطات السعودية في إدارة الأماكن الإسلامية المقدسة في المملكة، مثل استغلال السعودية لتأشيرات الحج والعمرة وترحيل المعتمرين والتحضير والتخطيط لحرمان دول إسلامية من الحج الموسم القادم وممارسة الابتزاز السياسي باستخدام المشاعر المقدسة كورقة ضغط سياسية.
ونوه إلى استغلال السعودية لتأشيرات للحج والعمرة لتدعم أهدافها وطموحاتها السياسية ولشراء ذمم السياسيين والإعلاميين المسلمين عن طريق اعطاءهم تأشيرات حج وعمرة بالمجان وبشكل غير قانوني للوقوف إلى جانب الإدارة السعودية في قراراتها السياسية.
كما لفت إلى استخدام السعودية المشاعر الإسلامية خاصة الحج كورقة ضغط سياسية للضغط على عدة حكومات لابتزازها سياسيا، ومن جهة أخرى فشل السعودية في تطوير مكة لاستيعاب أعداد الحج الكبيرة والتسبب في طمس معالم المدينة وتدمير الأماكن الأثرية فيها.
وسبق أن أكدت الهيئة العالمية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مرارا أن فشل السعودية الذريع في إدارة الحج يستلزم وقفة وصحوة اسلامية حقيقية تعمل على نصح وإرشاد المملكة لكيفية تطوير أدائها بما يخدم ملايين المسلمين الذين يقصدون المشاعر الإسلامية.
ووعدت الهيئة بأن تأخذ على عاتقها العمل من أجل صحوة إسلامية من خلال مشاركة الدول الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة وتحسين البنية التحتية في مكة والمدينة، مشيرة بهذا الصدد إلى أنها ستعقد لقاءات ومؤتمرات وورش عمل لتقديم المشورة والنصح للمملكة.
يشار إلى أنه تم إنشاء الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مع بداية عام 2018 بهدف الضغط لضمان قيام السعودية بإدارة جيدة للمشاعر المقدسة والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة، ومنع استفراد الرياض بالمشاعر المقدسة.
وتقول الهيئة إن عمقها تمثله كل الدول الإسلامية، وأنها تحرص على ضمان عدم إضرار السعودية بالأماكن المقدسة، سواء تعلق الأمر بالإدارة غير الكفؤة أو أي نوع من الإدارة المبنية على سياسات مرتبطة بأفراد أو أشخاص متنفذين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى