الشرق الاوسطشؤون دولية

أوقفوا الجرائم.. احتجاجات أمام سفارة الإمارات في لندن

لندن-

تحت شعار “أوقفوا الجرائم وقتل أطفال اليمن” شارك عشرات الناشطين الأجانب والعرب في وقفة احتجاجية أمام سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لندن نظمها “تحالف أوقفوا الحرب”، و”الحملة الدولية من أجل العدالة” للتنديد بما سموها “المجازر الإماراتية السعودية في اليمن”.

ورفع نشطاء صورا ملطخة بالدماء لولي عهد السعودية محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، مطالبين الأخيرة بوقف تصدير السلاح للسعودية والإمارات اللتين تواصلان ارتكاب جرائم حرب في اليمن، كما رفع المتظاهرون لافتات تتهم القيادتين السعودية والإماراتية بقتل أطفال اليمن.

وقال معظم المشاركين -وهم من البريطانيين والنشطاء الأجانب- إنهم جاؤوا لمطالبة حكومتي الإمارات والسعودية بوقف حربهما على اليمن ووقف إشعال الحروب الأهلية في المنطقة.

وردد المحتجون هتافات طالبت كلا من الإمارات والسعودية بإيقاف الحروب، ورفع أيديهما عن اليمن ولبنان وسوريا، وفلسطين التي يرون أن الإمارات وعبر علاقاتها مع إسرائيل تحاول تمرير مشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية تهدر حقوق الفلسطينيين التي كفلها لهم القانون الدولي.

وقال عضو تحالف “أوقفوا الحرب” ستيفين بل إنه جاء للتنديد بالكارثة التي انتهى إليها اليمنيون، مضيفا أن الوضع في اليمن وصل إلى الأسوأ عالميا، وفقا لوصف الأمم المتحدة التي قالت إن الكارثة التي حلت باليمن هي أسوأ كارثة إنسانية في العالم حتى اليوم، معبرا عن اعتقاده الشخصي بأن تدخل حكومتي الإمارات والسعودية فاقم حجم المأساة التي حلت هناك.

ونددت الحملة الدولية من أجل العدالة، وتحالف “أوقفوا الحرب” في بيان مشترك تلي أمام سفارة الإمارات بسياسات أبو ظبي ووصفها بـ”قوة الاحتلال” التي ترتكب جرائم مروعة في جنوب اليمن، وتقيم السجون السرية والمعتقلات، في حين تشعل الحروب الأهلية في ليبيا.

كما استعرض البيان الدور الإماراتي في إشاعة عدم الاستقرار بالشرق الأوسط وإشعال الحروب.

وأوردت الحملتان أمثلة على ذلك بممارسات أبو ظبي في اليمن بإذكاء الحرب ونشر المجاعة، وفي ليبيا بإذكاء حرب أهلية بدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وفي إرتيريا بإقامة قواعد عسكرية لزعزعة استقرار الجوار، في حين تفرض الإمارات والسعودية حصارا غير إنساني على جارتهما قطر.

ونددت الحملتان كذلك بسياسة اختطاف المسؤولين في محاولة إشعال الحروب الأهلية، حيث أشار البيان إلى ما جرى لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.

ووصف رئيس مؤسسة سبأ لحقوق الإنسان أحمد المؤيد سلوك دولة الإمارات في اليمن “بالسلوك العدواني الاحتلالي”، ورأى المؤيد أن الإمارات ادعت في البداية أنها انضمت إلى التحالف لإنفاذ حل سياسي إلا أن نواياها الحقيقية ظهرت كما يقول، فهي تحتل جزرا في اليمن وتقيم معسكرات ولديها فيه سجون خاصة خارج إطار القانون وحتى خارج علم الشرعية.

وأوضح المؤيد أن دولة الإمارات تزج في هذه السجون بالمعارضين لسياساتها الإجرامية الانفصالية على حد وصفه، معتبرا أن هذه السجون لا تقيم الأمن والاستقرار بالمنطقة، بل تسهم في نشر الفوضى وعدم الاستقرار.

كما ناشد البيان المشترك المجتمع الإنساني وشعوب المنطقة الوقوف بحزم في مواجهة مشاريع الإمارات، ورفع الصوت عاليا ضد الاستمرار في إهدار المقدرات المادية والبشرية.

وطالب البيان المشترك بريطانيا وكافة الدول التي تصدر الأسلحة إلى الإمارات بالتوقف عن عقد مزيد من الصفقات مع دولة ترتكب جرائم خطيرة في المنطقة.

ودعا البيان أمين عام الأمم المتحدة إلى وضع آلية سريعة لاحتواء ممارسات الإمارات الخطيرة ضد الشعوب والدول المسالمة.

وبحسب الأمم المتحدة، فقد بات أكثر من سبعة ملايين يمني على شفا المجاعة جراء الحصار الذي يفرضه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، كما تفشى مرض الكوليرا بشكل غير مسبوق في أسوأ كارثة إنسانية، وعقب ثلاث سنوات من الحرب بات أكثر من عشرين مليون يمني بحاجة للمساعدة الإنسانية، نحو ١١ مليونا منهم أطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى