رئيسيشئون أوروبية

وقفة احتجاج ضد قرار بلدية ليل الفرنسية مقاطعة مشاهدة كأس العالم

اعتصم محتجون فرنسيون ضد قرار بلدية ليل ومجلس المدينة عدم بث مباريات كأس العالم 2022 ومقاطعة المونديال العالمي المقرر انطلاقه الشهر المقبل”.

وجرى الاحتجاج أمام محطة قطارات المدينة وتخللها رفع شعارات تؤكد على الحق في متابعة مونديال كأس العالم دون تسييس.

وهتف المحتجون ضد قرار البلدية بعدم بث مباريات كأس العالم على شاشات عملاقة وحرمان سكان المدينة من متابعة الحدث الكروي الذي ينتظره الملايين حول العالم.

كما هتفوا المحتجون ضد فشل البلدية ومجلس الإدارة واتهموهم باتخاذ القرار لمصالحهم الشخصية.

وأعلنت بلدية مدينة “ليل” عدم وضع شاشات عملاقة لمتابعة المباريات المقررة في الفترة بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الأول/ديسمبر بعد تبني مجلس المدينة لـ”إعلان رفض” عقده في قطر معتبراً إياه “هراء بالنظر إلى حقوق الإنسان والبيئة والرياضة”.

وقالت رئيسة بلدية المدينة مارتين أوبري عن الحزب الاشتراكي في تغريدة على تويتر “لن نبث أي مباراة على شاشة عملاقة” وأوضحت أن القرار تم تبنيه “بالإجماع” من قبل مجلس المدينة.

وسبق وأن خط نشطاء ومدافعون عن حقوق الإنسان شعارات مكتوبة في مناطق حيوية في العاصمة الفرنسية تهاجم المعايير المزدوجة لبلدية باريس تجاه مونديال كأس العالم في دولة قطر.

وجرى كتابة الشعارات أمام المقر الرئيسي لبلدية باريس والمواقع الحيوية في العاصمة للتنديد بالمعايير المزدوجة التي تسيطر على موقف بلدية باريس من كأس العالم.

وكتب النشطاء “من أجل حقوق العمال قاطعوا شركة توتال وليس كأس العالم” بالنظر إلى سجل الشركة الفرنسية في الإضرار بالبيئة وانتهاكها المعايير العالمية للصحة العامة.

كما كتب هؤلاء “قاطعوا شركة لافارج لتمويلها (تنظيم الدولة الإسلامية) داعش وليس مونديال قطر 2022”.

وجاء تحرك النشطاء في وقت وجهت أوساط حقوقية ونقابية انتقادات واسعة إلى فرنسا سياسة تمييز والكيل بمكيالين في التعامل مع مونديال كأس العالم 2020 في دولة قطر.

إذ كان إطلاق حملة فرنسية على استضافة قطر مونديال كأس العالم، بقيادة بلديات مدن فرنسية وطبقات سياسية وإعلامية تتضمن التحريض على مونديال كأس العالم في قطر.

وأعلنت بلديات مثل باريس ومرسيليا وليل وبوردو عدم بث مباريات كأس العالم على الشاشات العملاقة في المناطق العامة بحجج واهية ودون أدلة تعلق بملف حقوق الإنسان في قطر.

لكن الأوسط الحقوقية النقابية ربطت بين قرار إدارة البلديات وفشلها بإيجاد حلولا لأزمة الطاقة في موسم الشتاء بفعل أزمة حروب روسيا على أوكرانيا المستمرة منذ شباط/فبراير الماضي.

وجاء موقف البلديات الفرنسية في ظل الغضب الشعبي المتصاعد في فرنسا ضد الحكومة والبلديات على حد سواء بسبب أزمة الغاز وارتفاع أسعاره قبيل موسم الشتاء في ظل انعدام بدائل الطاقة المناسبة.

كما تم ربط الحملة الفرنسية بموقف قطر الرافض للمثلية الجنسية خلال مونديال كأس العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى