رئيسيشؤون دولية

رسميا: ترامب وكيم سيلتقيان في سنغافورة في 12 هذا الشهر

واشنطن- أوروبا بالعربي

أعلن البيت الأبيض أن اللقاء الاول بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون سيتم الثلاثاء 12 حزيران/يونيو في الساعة التاسعة صباحا في سنغافورة.

وقالت ساره ساندرز المتحدثة باسم ترامب “نستعد في شكل مكثف (لهذه القمة)”، مؤكدة ان “تقدما كبيرا” احرز في المفاوضات مع بيونغ يانغ قبل ثمانية ايام من هذه القمة غير المسبوقة بين رئيس أميركي في السلطة وزعيم كوري شمالي.

وأضافت أن “اللقاء الاول حدد موعده في 12 حزيران/يونيو في الساعة التاسعة صباحا” بتوقيت سنغافورة (الاولى فجرا بتوقيت غرينيتش).

وردا على سؤال عن احتمال ان تكون واشنطن قررت تليين موقفها ازاء بيونغ يانغ بعد التصريح الاخير للرئيس الاميركي الذي رفض فيه الحديث عن ممارسة “اقصى الضغوط” على النظام الستاليني خلافا لما دأب عليه منذ وقت طويل، قالت ساندرز ان الموقف الاميركي لم يتغير.

وأضافت ان “سياستنا لم تتغير، لن نخفف الضغوط ما دام لم يحصل نزع للسلاح النووي”، ممتنعة في الوقت نفسه عن تكرار العبارة موضع السؤال اي “اقصى الضغوط”.

ووجد ترامب نفسه في النهاية مضطراً إلى التراجع عن خطابه “الناري التدميري”، كما عن مقاربته المبسطة للقمة. “فلا الحرب المكلفة مفضلة” الآن، حسب رئيس مجلس العلاقات الخارجية، ولا القمة ستكون جلسة لتوقيع عقد.

فكان لا مفر أمامه من القبول بالطرح الكوري: الدخول في “عملية” تدريجية لمعالجة الملف النووي الشمالي. أي قبول نهج “التنازل خطوة خطوة”، كما قال الوزير مايك بومبيو في جلسة مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.

و”العملية” صيغة مفتوحة من حيث الوقت وتحتمل المماطلة، كما كشفت “عملية السلام” الفلسطينية الإسرائيلية. وبذلك، سجل الرئيس الكوري الشمالي نقطة رئيسية لصالحه، بصرف النظر عن حقيقة نواياه وعما إذا كان “يفكر فعلاً” في التخلي عن النووي في آخر المطاف أم لا.

في كل الأحوال، انتزع كيم جونغ أون الاعتراف بنظامه، كما بانتسابه إلى النادي النووي الدولي، ولو إلى حين. كما وضع المراقبون الصين في خانة الرابح؛ من باب أن الدخول في هذا المسار التفاوضي ينطوي على احتمال “إزاحة منافس نووي آسيوي من أمامها، كما من طريق مصالحها في المنطقة”، فضلاً عن أنه “يبعد احتمالات الحرب في شبه الجزيرة الكورية وما قد تؤول إليه من تداعيات قد تؤدي إلى وحدة الكوريتين تحت المظلة الأميركية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى