الشرق الاوسطرئيسي

إيران تنفي علاقتها بصاروخ الرياض وواشنطن تهددها

عواصم- نفى ناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية “بحزم” اليوم الأربعاءالاتهامات الأميركية والسعودية لطهران بتسليح المتمردين الحوثيين في اليمن، بعد ساعات من تلويح واشنطن بمعاقبة إيران على دعمها الحوثيين بالسلاح.

وقال بهرام قاسمي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطلابية “ليست لدينا أي علاقة تسلح مع اليمن، نرفض الاتهام الذي يفيد أن إيران تقدم أسلحة إلى مجموعات مختلفة (في الشرق الأوسط) وننفي ذلك بحزم”.

وأعلنت السعودية الثلاثاء، أنها اعترضت صاروخاً بالستياً فوق الرياض، هو الثاني خلال شهرين، وتبنّى إطلاقه المتمردون الحوثيون. وقالت الرياض إن الصاروخ “إيراني حوثي”.

واتهمت واشنطن طهران، الخميس، بتصنيع صاروخ تم اعتراضه فوق العاصمة السعودية أيضاً، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ورداً على هذه الاتهامات قال قاسمي، إن “الحصار” الذي فرضته السعودية وحلفاؤها العرب المشاركون عسكرياً في اليمن ضد الحوثيين، يجعل من المستحيل تسليم أي أسلحة.

وأضاف أنه لو كانت إيران تسلم الحوثيين أسلحة “لامتلكت شجاعة” إعلان ذلك.

يأتي تصريح الخارجية الإيرانية بعد ساعات من إعلان سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن بلادها ستبحث في الأيام المقبلة عدة خيارات لاتخاذ إجراءات في مجلس الأمن ضد إيران، مثل فرض عقوبات لانتهاك قرار حظر إرسال أسلحة إلى اليمن.

ووضعت هايلي لائحة للإجراءات الممكن اتخاذها خلال اجتماع للمجلس حول إيران، تحفظت عليها مباشرة وبشكل قوي روسيا، التي ترتبط بعلاقات ودية مع طهران.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بتسليح المتمردين الحوثيين في اليمن، وتزويدهم بصواريخ استهدفت السعودية حليفتها الرئيسية.

وقالت إن هذا الهجوم الصاروخي على الرياض، يجب أن يكون بمثابة “وميض وصافرة إنذار حمراء لهذا المجلس”.

واقترحت هايلي تشديد القرار الصادر عام 2015 عن المجلس، الذي يؤيد فيه الاتفاق النووي الإيراني التاريخي، أو تبني إجراءات جديدة تمنع إيران من تطوير الصواريخ.

وبموجب القرار الحالي يدعو المجلس إيران إلى عدم إطلاق أي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، لكنه لا يفرض حظراً على إجراء التجارب الصاروخية.

وقالت هايلي، التي اقترحت أيضاً استهداف الحرس الثوري الإيراني: “بإمكاننا استكشاف مجالات العقوبات ضد إيران، في رد على انتهاكها لحظر الأسلحة المفروض على اليمن”.

وأضافت: “في الأيام المقبلة سوف نتابع استكشاف هذه الخيارات وغيرها مع زملائنا”.

وسارعت روسيا إلى الإعلان أنها لن تدعم اقتراحات هايلي.

وقال نائب السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف، إن الوقت حان “للتخلي عن لغة التهديدات والعقوبات”، وأن نختار بدل ذلك الحوار، من أجل “التركيز على توسيع التعاون والثقة”.

ويشهد اليمن نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية.

وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين، في سبتمبر/أيلول 2014. وشهد النزاع تصعيداً مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري، في مارس/آذار 2015، بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى