رئيسيشئون أوروبية

ألمانيا تدعو إدارة الرئيس الأمريكي إلى “دعم الأصدقاء” لتجنب حرب تجارية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي

دعا وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تطبيق مبادئ “دعم الأصدقاء” فيما يتعلق بحزمة إعانات خضراء تم إقرارها مؤخرا، وتهدد بإشعال حرب تجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وفي مقابلة مع تلفزيون وكالة أنباء بلومبيرغ، أعرب ليندنر، اليوم الأربعاء، عن قلقه من أن تؤدي حزمة المناخ الأمريكية المعروفة باسم قانون خفض التضخم إلى وضع الشركات الأوروبية في وضع غير موات ودعا إلى “الدبلوماسية التجارية” للتوصل لحل.

وأضاف ليندنر أن “دعم الأصدقاء” الذي تتعاون في إطاره الدول التي تتشارك نفس القيم في تصنيع وتوريد المواد الخام، هو الطريق الصحيح للمضي قدما.

وتابع ليندنر أن ” شركاء القيم لابد أن يكونوا شركاء التجارة المفضلين”.

وقال السياسي، الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الحر:”تتمثل رؤيتي في إقامة منطقة تجارة حرة للديمقراطيات الليبرالية في العالم، ويمكن أن تكون تلك أولى الخطوات لتحسين العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.

واستطرد ليندنر:” سنستفيد كلانا من هذه الفكرة وأعتقد أن هناك انفتاحا لدى الجانب الأمريكي”.

يذكر أن بعض القواعد الحاكمة للإعانات الخضراء أثارت غضب حلفاء للولايات المتحدة في الاتحاد الأوروبي وخارجه، وقد حثت ألمانيا وفرنسا واشنطن هذا الأسبوع على منح أوروبا نفس الاستثناءات التي تتمتع بها دول ترتبط باتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة، مثل المكسيك وكندا.

وكانت قد توصلت دول الاتحاد الأوروبي خلال قمة قادة التكتل في بروكسل إلى اتفاق بشأن جولة تاسعة من العقوبات ضد روسيا، إلى جانب سلسلة من الاتفاقات  الأخرى التي أبرمت بعد عام مضطرب.

ومن المقرر أن تشمل عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على روسيا إجراءات عقابية ضد البنوك الروسية، وقيود تجارية إضافية، ومن المتوقع أن تضيف حوالي 200 اسم إلى قائمة الأشخاص المستهدفين.

وهيمنت الخلافات على المفاوضات بشأن الحزمة الأخيرة من العقوبات، فيما يتعلق بما إذا كانت الإجراءات الحالية يمكن أن تمنع تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الدول النامية، والاقتصادات الناشئة.

وتدعو ألمانيا، إلى جانب دول مثل فرنسا وهولندا، إلى إجراء تعديلات لاستبعاد قضايا التصدير المحتملة وتوفير المزيد من اليقين القانوني.

ورغم ذلك، دفعت دول أخرى مثل بولندا وليتوانيا بأن التقارير عن الصادرات الزراعية التي تردد أن العقوبات منعتها كانت “دعاية روسية” تهدف إلى إضعاف عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وقبل الجانبان أخيرا اقتراحا بحل وسط مساء يوم الخميس.ووفقا للدبلوماسيين، سيؤخذ في الاعتبار المطالب الخاصة بضمان الأمن الغذائي.

كما أحرز القادة الأوروبيون تقدما كبيرا في تطبيق حد أدنى عالمي من ضريبة الشركات بعد أشهر من المفاوضات مع بولندا، آخر دولة في الاتحاد الأوروبي تتخلى عن اعتراضها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى