شؤون دوليةشئون أوروبية

إيران حذرة ازاء تعهدات الاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق النووي

طهران- أوروبا بالعربي

أعلنت إيران اليوم السبت في اليوم الأول من زيارة مفوض اوروبي لطهران، انها تنتظر إجراءات ملموسة من جانب الأوروبيين لتقرر ما اذا كان ممكنا انقاذ الاتفاق النووي.

والمفوض الاوروبي للطاقة ميغيل ارياس كانيتي هو اول مسؤول غربي تستقبله العاصمة الايرانية منذ قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق التاريخي الموقع في 2015 بين طهران والقوى العظمى، واعادة فرض عقوبات اقتصادية تنعكس على الشركات الاجنبية وخصوصا الاوروبية.

وتثير تهديدات العقوبات والانسحاب من الاتفاق، مخاوف من مخاطر مالية على المؤسسات الاوروبية التي تريد الاستثمار في إيران لكنها تنذر ايضا بآثار سلبية كبيرة على اقتصاد ايران.

وفي هذا السياق، اعلنت شركة الطاقة الفرنسية “انجي” (غاز دو فرانس سويز سابقا) انها ستوقف أنشطتها الهندسية في ايران بحلول تشرين الثاني/نوفمبر المقبل تجنبا للعقوبات الاميركية.

وقالت المديرة العامة للشركة إيزابيل كوشير، خلال الجمعية العمومية، ان “انجي” ليس لديها بنى تحتية في إيران ولا “نشاطا يتطلب الاستثمار”.

إلا أنها اضافت “لدينا فرق هندسية تعمل لصالح زبائن في هذا البلد، امامنا 180 يومًا لإنهاء هذه العقود في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وبالطبع سيتم انجازها”.

وأعلن الاتحاد الأوروبي هذا الاسبوع انه يسعى الى “حلول عملية لتمكين إيران من الاستمرار في بيع النفط والغاز والاستمرار في المعاملات المصرفية والابقاء على خطوط النقل الجوية والبحرية”.

واوضح كانيتي اثر اجتماعه بوزير النفط الايراني بيجان نمدار زنقنة ان اليورو سيصبح العملة التي يتم تداول النفط الايراني بها ويتم الدفع عبر تحويلات بين البنوك المركزية الاوروبية والبنك المركزي الايراني.

وأضاف انه سيتم تأمين الشحنات في الدول الموردة الاوروبية كما يحدث في اليونان وفرنسا وايطاليا.

وبدأت مجموعة خبراء يرافقون المفوض الاوروبي فورا العمل لتجسيد هذه الخيارات.

وقال الوزير الايراني انه اخذ علما بهذه المقترحات وان ايران “ليست لديها النية لتعديل المستوى الحالي لصادراتها” النفطية التي تصدر 20 بالمئة منها الى اوروبا و70 بالمئة الى الصين ودول اسيوية اخرى.

وتنتج ايران حاليا 3,8 ملايين برميل يوميا تصدر منها نحو 2,6 ملايين برميل من الخام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى