الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

ابن سلمان يقتل الشباب فعلا ويحتفي بهم شكلا ب”منتدى مسك”

فيما يدمر ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان المملكة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا بنهجه وسلوكه الارتجالي، وتقييده التام للحريات وملاحقته لأصحاب الرأي والنماذج الشبابية الناجحة، يسعى بالتوازي للتغطية على ذلك بفعاليات شكلية تعمل ماكنته الاعلامية على تضخيمها، مثل منتدى مسك العالمي.
ومن واقع الشباب السعودي المؤلم انتفض المغردون مع انطلاق منتدى مسك لكشف زيفه واحتيال مؤسسة مسك التي يديرها ابن سلمان، وفضح أهداف المؤتمر الحقيقية والتي ترفع شعار زائف وهو “كن انت المغير لا من يقع عليه التغيير”.
وهاجم الشباب السعودي والمغردون شعارات المنتدى الكاذبة، والتي تزعم العمل لصالح الشباب.
ويقول القائمون على المنتدى بأنه” تجمع أنشئ لجمع القادة الشباب والمبدعين مع المبتكرين العالميين المميزين, لاستكشاف وتجربة طرق لمواجهة تحدي التغيير, لتمكين الشباب في المملكة العربية السعودية وخارجها ليصبحوا مشاركين نشطين في التغيير”.


وتداول المغردون الوصف السابق للمنتدى وضربوا الكثير من الامثلة على زيفه.
وعدد المغردون عددا من النماذج الشبابية الناجحة والتي سجلت حضورا اقليميا ودوليا، لكن ابن سلمان اعتقلها دون رادع ودون اي رأفه وبشكل غير قانوني.
وتسائل المغردون كيف يتجرأ من قتل الصحفي جمال خاشقجي بشكل وحشي على الحديث عن خدمة الشباب وبناء مستقبلهم.
وقال أحد المغردين: هل مستقبل الشباب الذي يريده ابن سلمان لنا هو اذابة الجثث بالمواد الكيماوية”.
كما تساءل المغردون على هاشتاق #MiskGlobalForum عن حقيقة دعم الشباب من قاتل للأطفال والشباب والنساء في حرب اليمن، والمتهم بارتكاب جرائم حرب فظيعة ضد المدنيين، بهدف تحقيق أطماع توسعية شخصية ليست من مصلحة السعودية ولا اليمن.


وإضافة للرفض الشبابي السعودي للمنتدى، رفضت شركات تكنولوجية عالمية المشاركة في المنتدى فيما تخيم على الأجواء جريمة قتل الصحفي خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي.
وقالت بعض الشركات إن جريمة قتل خاشقجي كشفت زيف مشاريع ابن سلمان الوهمية، مؤكدة رفضها المشاركة في مشروع خداع وتزييف وتستر على قاتل.
ووصف محرر الشؤون العربية في بي بي سي، سباستيان آشر، الموجود حاليا في الرياض، المنتدى بأنه ثاني حدث مهم يهدف إلى تلميع صورة السعودية، وولي عهدها، بوجه خاص، ولكن حادثة قتل خاشقجي المروعة خيمت عليه.
ويعقد المنتدى دورته هذا العام يومي الأربعاء والخميس 14 و15 نوفمبر/تشرين الثاني. ويقول موقع المنتدى إن عدد الدول المشاركة فيه 80 دولة، ويزيد عدد المتحدثين العالميين فيه على 100 متحدث، ويشارك فيه أكثر من 50 شريكا دوليا، ويشهد المنتدى أكثر من 60 جلسة حوارية.


لكن المسؤول في بي بي سي توقع فشلا ذريعا للمؤتمر مثل فشل مؤتمر مستقبل الاستثمار الذي أقيم في العاصمة الرياض مؤخرا.
وقال سباستيان آشر إن مؤسسات كبرى قررت مقاطعة المؤتمر، وانتقدت ارتكاب ولي العهد السعودي لجرائم حرب في اليمن، وجرائم ضد الإنسانية مثل قتل الصحفي خاشقجي (60 عاما).
يشار إلى أنه عقب جريمة خاشقجي وتصاعد جرائم القوات السعودية في اليمن، انطلقت حملة دولية تهدف لمحاكمة محمد بن سلمان، وتحقيق العدالة لضحاياه في السعودية واليمن وغيرها من الدول.
القائمون على الحملة من ناشطين ومتطوعين وخبراء في القانون الدولي يسعون للضغط على الجهات الدولية المعنية لتقديم ابن سلمان لمحاكمة دولية تضمن النظر في سلسلة جرائمه الخطيرة وإصدار حكم عادل ينصف الضحايا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى