شؤون دوليةشئون أوروبيةفلسطين

قبيل التوصل إلى التهدئة .. اسرائيل تتوعّد بشن حرب على غزّة ومسؤول أممي يحذّر

حذر مسئول أممي من امكانية عدم انقاذ الوضع الراهن بين اسرائيل وقطاع غزة من التدهور إلى حرب في المرة المقبلة. و قال مسؤول في الأمم المتحدة اطّلع على اتصالات التهدئة في قطاع غزّة لهيئة البث الإسرائيليّة “كان”، الجمعة، إنه حان الوقت للتوصل لتفاهمات سياسيّة في القطاع.

وكشفت القناة ذاتها، نقلا عن مسؤول إسرائيليّ، أن اسرائيل هدّدت حركة حماس، ليلة الخميس – الجمعة، “ببدء هجوم عسكريّ إن لم يتوقّف إطلاق البالونات الحارقة، وهو ما أدّى إلى التوصل إلى تفاهمات”.

وزعم المسؤول الإسرائيلي أنّ رئيس حركة “حماس” في قطاع غزّة، يحيى السنوار، “أشرف بنفسه على مباحثات التهدئة التي استمرّت لساعات”، عند منتصف ليلة الخميس – الجمعة، وأن “الحركة طلبت تحويل مبلغ 5 ملايين دولارات شهريًا لعناصرها”، بالإضافة إلى المنحة القطريّة الشهريّة. ولم يصدر تعليق من حركة حماس على التصريحات الإسرائيليّة، حتى كتابة هذا الخبر.

أمّا عن سبب استمرار إطلاق البالونات الحارقة، خلال اليوم الجمعة، رغم التوصّل إلى التهدئة ، فنقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليّين تقديراتهم أن يبدأ تقليص إطلاق البالونات الحارقة، بعد تخفيف الاحتلال لإجراءاته التي أعلن عنها مؤخرًا، وهي توسيع مساحة الصيد وفتح معبر كرم أبو سالم وتزويد محطّة الكهرباء بالوقود لتشغيلها.

وذكر المسؤول الإسرائيلي أن الضغط الأبرز الذي مارسه الاحتلال قبل التوصل إلى التهدئة ، خلال الأيام الماضية، هو إغلاق معبر كرم أبو سالم، وفي إشارة إلى شدّة الإجراء الإسرائيليّ تجدر الإشارة إلى أن المعبر أغلق خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة “مرّة واحدة فقط”، خلال 55 يومًا من القتال.

ورغم التهديدات الإسرائيليّة بشنّ عدوان على قطاع غزّة، إلا أن المراسلة السياسيّة للقناة، غيلي كوهين، ذكرت أن إسرائيل تسعى إلى تجنّب حرب جديدة في القطاع، وترغب في التوصّل إلى تهدئة عبر وسائل الضغط غير العسكريّة.

وفي وقت سابق اليوم، أكّد مسؤول أمني إسرائيلي أنّه تم التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، وأنه في أعقاب توجه الأمم المتحدة ومصر، وافقت إسرائيل على توسيع مساحة الصيد وستستأنف تزويد قطاع غزة بالوقود. وحسب المسؤول نفسه، فإن حماس التزمت “بوقف العنف ضد إسرائيل”. وهدد بأنه “إذا لم تلتزم حماس بالتعهدات، ستستأنف إسرائيل العقوبات”.

في سياق متصّل، نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة، اليوم، الجمعة، عن مصادر إسرائيليّة رفيعة قولها إن هناك “جمودًا تامًا في كل ما يتعلّق بجهود التوصل إلى تسوية في قطاع غزّة”، كاشفةً عن وجود “جهود من خلف الكواليس، حتى في الأيام الأخيرة، للتوصل إلى صيغة مناسبة تسمح باختراق” حالة الجمود، إلا أن هذه الجهود، بحسب المصادر الإسرائيليّة، قد تصل إلى “طريق مسدود وسط حظوظ ضئيلة لتقدّم جدّي”.

وأقرت المصادر الإسرائيليّة، بحسب الصحيفة، بأن الإجراءات العقابية التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي، مثل تقليص مساحة الصيد قبالة القطاع أو وقف تزويد محطة توليد الكهرباء بالوقود “تفتقد إلى أيّة تأثيرات عملياتيّة، بل على العكس، عدد الحرائق يزداد يومًا بعد آخر”.

واستمرّ إطلاق البالونات الحارقة، الجمعة، بعدما وصل عدد الحرائق “رقمًا قياسيًا” يوم الخميس، بلغ 27 حريقًا في بلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزّة، بسبب البالونات الحارقة التي أطلقها شبّان غزيّون، وهو أكبر عدد حرائق تندلع في يوم واحد بالشهور الأخيرة، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (واينت).

وشهد الأسبوع الماضي ارتفاعًا في أعداد الحرائق، إذ شهد الإثنين الماضي اندلاع 15 حريقًا، فيما اندلع 18 حريقًا يوم الثلاثاء، وشهد يوم الأربعاء، ارتفاعًا في عدد الحرائق وقوتها، لتصل إلى 19 حريقًا، ليتجاوز العدد الكلي للحرائق المندلعة خلال الأسبوع الجاري الـ100 حريق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى