رئيسيمشاهير

طقوس لن تصدقها يمارسها ترمب يوميا

واشنطن- كشف مقربون من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الممارسات اليومية التي يقوم بها الرئيس الأميركي ومنها أن يشرب الـ”دايت كوك” بنهم شديد، وهو مُدمن على مشاهدة الأخبار ويستخدم التلفزيون لترويض مِزاجه.

فبحسب ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية منذ اللحظة التي يستيقظ فيها ترامب، يفتح التلفزيون على محطّة CNN الإخبارية، ومن أجل الراحة، يشاهد محطّة Fox News، ويشكك المقرّبون منه إنه يشاهد برنامج Morning Joe الذي تبثّه محطة MSNBC ليُعِد نفسه لبدء اليوم.

ووفقاً لنحو 60 شخصاً بين مُستشارين، وشركاء وأصدقاء وأعضاء بالكونغرس تحدّثوا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، لكي يحافظ ترمب على مزاجه القتالي، يستهلك 12 علبة من مشروب دايت كوك يومياً.

ويقول هؤلاء إن مزاج القتال هو بالتأكيد ما يمر به ترمب، حيث أنه في معركة جديدة كل يوم ضد منتقديه، سواء الحقيقيين أو المُتخيَّلين، والتلفزيون هو شريان صِلته بالعالم، بحسب الصحيفة البريطانية.

وقال ترمب للصحفيين، في نوفمبر/تشرين الثاني، إنه لا يشاهد التلفزيون أكثر من اللازم، ومع ذلك قال مقرّبون إنه يشاهده لفترة تمتد من 4 إلى 8 ساعات يومياً، بين الساعة الخامسة والنصف صباحاً وحتّى ساعة متأخرة من الليل.

وعادة ما تكون عادة مشاهدة التلفزيون التي يمارسها ترمب مصحوبة بإحدى عادات الشرب- ولكن اختياره كرئيس يمنعه عن تناول المُسكِرات، لذلك يتناول الـ “دايت كوك” وليس المشروبات الكحولية؛ فهو يشرب 12 علبة يومياً، وهو أكثر بكثير من القدر الموصى به.

التلفزيون.. يشاهده وينكره!

قال ترمب لصحفيي الطائرة الرئاسية Air Force One، الشهر الماضي، إنه كان مشغولاً جداً بقراءة وثائق، مما منعه من مشاهدة التلفزيون ومتابعة فضائح الجُمهوري روي مور الذي طالته اتهامات بالتحرّش الشهر الماضي.

ولكن، بحسب مصادر صحيفة نيويورك تايمز، يقضي ترمب أيامه بشكل رئيسي يشاهد الأخبار بالتلفزيون من الفجر إلى الغسق.

حيث يستيقظ ترمب كل يوم في الساعة 5:30 صباحاً، بعد خمس إلى ست ساعات من النوم، ويقلّب محطّات التلفزيون، بينما يحمل هاتفه في يده في حال خطرت له تغريدة لينشرها على موقع تويتر.

وفي بعض الأحيان، ينشر ترمب تلك التغريدات بينما هو في السرير، أو في الغرفة الدافئة المجاورة. وأحياناً يكون في قاعة المعاهدات “Treaty Hall”، التي يُجري فيها اتصالاته اليومية أحياناً بملابسه الليلية.

وعندما يكون الرئيس في البيت الأبيض، عادة ما يكون جهاز التلفزيون مفتوحاً في أحد الأماكن، وفقاً لقواعد ترمب، ويُسمح فقط لموظفي الدعم الفنّي بلمس تلك الأجهزة.

ونتيجة لذلك، صار من المنوط بالتلفزيون أن يقدّم إمداداً مستمرّاً من الحقائق والآراء، والأكثر أهمية، بحسب ما يقول مقرّبون منه، هو العناوين الرئيسية عن ترمب نفسه.

وينظر ترمب إلى رئاسته للبلاد باعتبارها معركة يومية للشرعية في مواجهة القنوات الإخبارية الليبرالية، بحسب ما يقول مقرّبون. ويسمح له التلفزيون بأن يبقى على بيّنة من ساحة المعركة.

حتّى أنه يطلب من موظفيه أن ينظروا إلى كل يوم باعتباره “حلقة” جديدة من عرض عن هزيمة خصومه.

وقال السيناتور ليندسي جراهام للصحيفة إنه “يؤمن بحماس أن اليسار الليبرالي والإعلام متواجدون لتدميره، والطريقة التي وصل بها إلى هنا هو قتالهم من جبهته ومواجهة لكماتهم”، بحسب الصحيفة البريطانية.

لذلك فإنه بالنسبة لترمب يعد الوصول المستمر إلى الأخبار أمراً ضرورياً، فهو يشاهد التلفزيون لأربع ساعات يومياً، بحسب ما يقول مُساعدوه، وأحياناً تتضاعف تلك الفترة، إما بصوتٍ أو بدون صوت.

وبالنسبة لترمب تُعد محطة “سي إن إن” مصدراً أساسياً للمعلومات الحقيقية، فيما تقدّم شبكة “فوكس نيوز” لا سيّما برنامج “فوكس آند فريندز” وجبته التلفزيونية من الراحة.

أما بشأن غذاء راحته الفعلي، فيأتي في شكل مشروبه المعتاد من الدايت كوك، والذي يجلبه إليه المُساعدون بضغطة زر.

12 علبة يومياً

ويشرب ترمب 12 علبة يومياً، أي أنه يستهلك أكثر بكثير من جرعة الكافيين الموصى بها للكبار يومياً.

وصار مُساعدوه على دراية بعاداته، فهم يستخدمون تغريداته الصباحية لقياس مزاجه في أي يوم.

وإذا قال مذيع فوكس نيوز شيئاً جديراً بالملاحظة، ولم يكتبه ترامب في تغريدة، يعرف مُساعدوه حينها أنه يشاهد محطة CNN، أو MSNBC، وبالتالي فمن المُرجّح أنه سيكون غاضباً ومنفعلاً.

ويلحق ترمب بأي شيء يفوته على التلفزيون على ما يُسميه بـ”سوبر تيفو” الذي يُسجل ما يُبَث تلفزيونياً من أخبار.

ويعد التزام ترمب الصارم بمشاهدة التلفزيون قوياً جداً لدرجة أنه عندما تنعقد اجتماعات في غرفة الطعام بالبيت الأبيض، يكون تلفزيون بشاشة 60 بوصة مُركّباً هناك، وعندما يذهب إلى هناك يكون قيد التشغيل باستمرار.

وقالت مصادر إن الصوت حينها يكون مكتوماً، ومع ذلك تظل عيناه مثبتتين عليه كي يتمكن من متابعة شريط الأخبار.

نتيجةُ ذلك هي رئيسٌ تحكُم وسائل الإعلام ورسائلها تصرفاته وانفعالاته.

وعندما أُدين مايكل فلين، المستشار السابق، بالكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي حول الحديث مع روسيا، كان ترمب مبتهجاً في اليوم التالي، في حفل لزعماء الجمهوريين لجمع تبرعات، بحسب ما قال مقرّبون، للصحيفة البريطانية.

ولم يكن ترمب غاضباً إلا بعد تغطية الأخبار لموضوع فلين، فبدأ بمهاجمة هيلاري كلينتون على تويتر ردّاً على ذلك.

ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، أُرسِلت إلى ترمب قائمة من الأسئلة، في نوفمبر/تشرين الثاني، عن المزاعم الواردة في هذا المقال من أجل التأكد من صحتها.

وقالت الصحيفة إنه بعد ذلك بوقت قصير حشد ترمب فريقاً صحفياً على متن الطائرة الرئاسية وبدأ يتفاخر بضآلة قدر مشاهدته للتلفزيون.

وقال “صدّقوا أو لا تصدّقوا، حتّى عندما أكون في واشنطن أو نيويورك، لا أشاهد الكثير من التلفزيون”.

وأضاف قائلاً “أعرف أنهم يحبون قول ذلك، أولئك الذين لا يعرفونني، يحبون أن يقولوا إنني أشاهد التلفزيون، إنهم أصحاب مصادر زائفة. تعرفون، صحفيون زائفون، مصادر زائفة”، بحسب الصحيفة البريطانية.

وتابع “لكنّي لا أشاهد التلفزيون كثيراً، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى أنني أقرأ وثائق. الكثير منها. وأشياء مختلفة. فأنا فعلاً أقرأ أكثر بكثير. إنني أقرأكم أيها الناس أكثر بكثير مما أشاهد التلفزيون”.

إذاً.. هل هذا يفسّر مزاج ترامب القتالي؟

وتُظهر دراسة أُجريت في عام 1990 أن الأشخاص المُسنين يعانون آثاراً سلبية تتجلّى حين زيادة جرعة الكافيين عن 200 ملليغرام، على الرغم من أنها تؤثر على الأفراد بشكل مختلف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى