شؤون دوليةشئون أوروبية

الأمم المتحدة: الإعلاميون والحقوقيون يتعرضون لتهديدات جمة في جنوب السودان

جوبا- قالت الأمم المتحدة اليوم إن الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان في جنوب السودان يُقتلون ويُعتقلون كما تُغلق الصحف من جانب الحكومة في الغالب مما يعرقل تغطية واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في تقرير إن 102 من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين انُتهكت حقوقهم في حرية التعبير في الفترة من يوليو تموز 2016 إلى ديسمبر كانون الأول 2017.

وشملت الحالات مقتل صحفيين اثنين واحتجاز 58 من الصحفيين والحقوقيين أو اعتقالهم تعسفيا وفصل 16 من عملهم وإغلاق ثلاث مؤسسات إعلامية أو تعليق عملها مؤقتا وفرض رقابة على مقالات بالصحف ومحتوى مواقع إلكترونية.

وأضاف التقرير أن الحكومة عادة ما ترفض منح تأشيرات دخول للصحفيين الأجانب.

وقال ديفيد شيرر رئيس البعثة في مؤتمر صحفي “أكثر ما يقلقنا هو تأثير تقييد وسائل الإعلام خاصة السلطات الواسعة للأمن الوطني في المراقبة والاحتجاز والاعتقال وزرع ضباط تابعين له داخل بعض الصحف ودور النشر”.

وأضاف “أدى ذلك إلى تنامي حالة من الرقابة الذاتية”.

وقال أتيني ويك أتيني المتحدث باسم الرئيس سيلفا كير “الأمن الوطني لا يتدخل في عمل الإعلام. السلطة الإعلامية من سلطتها النظر في شأن أي صحفي. الأمن الوطني لم يحتجز صحفيا أو يوقف عمل مؤسسة صحفية في جنوب السودان”.

وأضاف “نحن كحكومة نقر بحرية التعبير للمواطنين وأي جهة معتمدة”.

وانزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية في ديسمبر كانون الأول عام 2013 بعد اشتباكات بين قوات موالية لكير وأخرى موالية لنائبه السابق ريك مشار. ومنذ ذلك الحين قتل عشرات الآلاف وأجبر أكثر من 4.5 مليون شخص على الفرار من ديارهم.

وأبرم اتفاق سلام في عام 2015 لكنه لم يصمد طويلا. فبعد أسابيع من عودة مشار إلى جوبا في أبريل نيسان 2016 لاستعادة منصبه السابق اندلع القتال من جديد في يوليو تموز 2016. وغادر مشار البلاد في أغسطس آب من العام نفسه.

وقال التقرير إن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لم تتمكن من التحقق من الانتهاكات سوى في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة لأن الافتقار للأمن والقيود على التنقلات حالت دون قيامها بعملها في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان-في المعارضة إنه لم يمنع أي صحفيين من القيام بعملهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى