احتجاجات السترات الصفراء تتواصل وشعبية ماكرون تتعافى
تجددت احتجاجات متظاهري السترات الصفراء للأسبوع الثالث عشر على التوالي واندلعت اشتباكات بينهم وبين الشرطة الفرنسية، فيما تعافت شعبية الرئيس إيمنويل ماكرون وفق آخر استطلاعات الرأي.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في العاصمة باريس لتفريق المتظاهرين بالقرب من شارع الشانزليزيه بعد ظهر اليوم السبت.
ويهدف نشطاء السترات الصفراء، الذين اجتذبوا مئات الآلاف إلى الشوارع خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إلى تحقيق نجاح انتخابي حالياً، لكن مما قد يقف عائقاً أمامهم هو انقسام الحركة سياسياً وغياب القيادة.
في المقابل، يسعى الرئيس ماركون إلى نقاش سياسي وطني لإنهاء الاحتجاجات، مدعوما بتحسن شعبيته.
ويرى البعض أن ارتفاع نسبة شعبيته لا يعني خروجه من الأزمة، إلا أنها سابقة مقارنة بالرئيس السابق فرانسوا هولاند والأسبق نيكولا ساركوزي اللذين لم يستطعا التعافي من أزماتهما.
34% des Français approuvent l'action d'@EmmanuelMacron en février 2019, une progression de 6 points en 1 mois.
Par proximité politique : #FI : 13% +8#PS : 23% +3#EELV : 33% +13#LREM : 95% +3#LR : 47% +12#RN : 14% +11
Sondage @IfopOpinion @Fiducial @ParisMatch @SudRadio pic.twitter.com/WQ8rKJ0RdJ
— Ifop Opinion (@IfopOpinion) February 6, 2019
ويرجع البعض ارتفاع شعبيته لبعض الإجراءات التي اتخذها رداً على مطالب السترات الصفراء، وجلسات الحوار الوطني في البلاد، وتعديلات قانون السير التي تسببت بانخفاض الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية، وتعديل نظام جني الضرائب وتبسيطه.
في حين يرى آخرون أن هذا التغير هو”تصويت الفرنسيين ضد الفوضى”، ونتيجة لخوفهم من الاحتجاجات وعنف السترات الصفراء، في ظل عالم تملئه الصراعات.