الشرق الاوسطرئيسي

الإمارات تستعين بخبراء إسرائيليين لتدريب ميلشيات الجنرال حفتر

أبت الوثيقة السرية التي صدرت عن السفارة الأمريكية في العاصمة البريطانية لندن، إلا أن تكشف الستار عن تقرير أمني منسوب لأفريكان كونديفانشل، والذي أُكد من خلاله، أن كل من الإدارة الأمريكية والسلطات الإسرائيلية دربتا القوات التي تحمل أسم الكونتراس، وهي قوات بقيادة الجنرال المتقاعد اللواء خليفة حفتر، في قواعد عسكرية تابعة لهمها في مناطق متعددة من العالم أهمها: “ التشاد والكامرون”، كما أكد التقرير أن التمويل المالي كان مدفوع لأمريكا وإسرائيل من قِبل السلطات السعودية والإماراتية، عن طريق بنك عربي في الغابون.

وبحسب ما أشار إليه الصحفي المتخصص بالشؤون العسكرية الأفريقية ديريك فلود، بأن الجنرال حفتر هو أكثر شخصية كانت مقربة للرئيس الراحل معمر القذافي، وذلك حتى تاريخ احتجازه وأسره في معركة وادي الدوم سنة 1987 على أياد عصابات التشاد ، وفي تلك الأثناء استغلت الولايات المتحدة الأمريكية الحادثة معتبرةً اياه الفرصة الوحيدة لإحداث ثورة عارمة في ليبيا، لافتاً الى أن ليبا كانت ضمن صراع الحرب الباردة وحروب السيطرة الإقليمية بين القطب الأمريكي والسوفيتي في أفريقيا.

وخلال التقرير الصٌحفي الذي نُضر في وقت سابق من الآن أكد فلود، أنه وبتدخل أمريكي أصبح الجنرال خليفة حفتر في نظر الرئيس دلوة التشاد السابق حسين حبري شخصية ذات قيمة عسكرية كبيرة، ووفق مصدر أمني رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن المخابرات المركزية الأمريكية أبلغت حبري بأهمية حفتر لهم، مضيفاً الى أن التقارير السرية الصادرة من أمريكا وإسرائيل والسعودية، كشفت الاهتمام الزائد بالخليفة حفتر، معلنة السبب أن القذافي أصبح يشكل تهديداً على الامن القومي لهم.

ومن جانبه، أكد القيادة السابق للعمليات في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) جلين كارل، قائلاً: إن  “الجنرال خليفة حفتر كان رجل القذافي الأول، بل كان صديقة المقرب، وكان هدفا مثالياً للمخابرات الأمريكية وغيرها من أجهزة المخابرات حول العالم، وتمت ممارسة الضغط عليه وعرض المساعدة عليه” الى حين أن جاءت الفرصة واستغلها بصورة رائعة، على حد قوله.

وكشف الوثيقة السرية التي صدرت عن السفارة الأمريكية بدولة التشاد، الى الطريقة التي ينتهجها حفتر لتجنيد الجنود الليبيين الأسرى في قوته العسكرية الجديدة، مشيرة الى أن جميع أفراد جيش الحكومة الوطنية الليبية المعتقلين داخل السجون التشادية رفضوا الانضمام لقوات الجنرال حفتر، إلا أنه وبعد استخدام أساليب وحشية وعنيفة قاسية، بلغت لحد الموت أجبروا على الموافقة والانضمام لقواته، حسب البيان.

وحيث إن التقرير تم اعداده قبل أربعة أشهر من الآن، وبعد نفي السلطات الإماراتية مراراً وتكراراً ذلك إلا أن صحيفة إنتلجنس أونلاين الفرنسية، المختصة بشؤون الاستخبارات كشفت النقاب اليوم عن تورط محمد بن زايد بإرسال 3 طن من المعدات العسكرية الى حفتر.

المصدر: مرآة العرب

آدم بالحاج

كاتب تونسي مهتم بقضايا الشرق الاوسط ، عمل سابقاً في المؤسسة الدولية للإعلام الرقمي في بروكسل، و له العديد من المقالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى