شئون أوروبيةمصر

الإمارات تعتقل شفيق لترحيله إلى مصر

أبو ظبي- قالت وكالات أنباء اعتمادا على مصادر مقربة من رئيس الوزراء المصري الأسبق والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر أحمد شفيق إن السلطات الإماراتية ألقت القبض عليه اليوم السبت، وإن العمل جار لترحيله إلى مصر.

وأوضحت دينا عدلي محامية الفريق شفيق أنها علمت من محيطين به أن الإمارات قامت بترحيله إلى مصر على متن طائرة خاصة، مشيرة إلى انقطاع الاتصالات تماما مع موكلها منذ أمس.

وتابعت المحامية في تغريدة لها على حسابها الشخصي أن الفريق شفيق اقتيد من منزله إلى المطار.

كما أفادت واحدة من مساعدي شفيق في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية بأنها شاهدت مسؤولين إماراتيين يصلون لبيته وقيل لها إن شفيق سيتم ترحيله إلى مصر على متن طائرة خاصة.

وقال مدير مبادرة “الفريق الرئاسي” في مصر أحمد قناوي إن هذا القرار إن كان صحيحا فإنه “يتسم بالخسة”، مشيرا إلى أنه يعبّر عن أن هناك تدخلا إماراتيا سافرا في الشأن المصري.

وأضاف في حديث مع الجزيرة أن الخبر نزل كالصاعقة على الشعب المصري الذي لا يقبل أن تحتجز الإمارات مواطنا مصريا وتمنعه من حرية الحركة.

وقالت مصادر في حملة الفريق أحمد شفيق إن الهدف من هذا الإجراء المباغت الذي اتخذته السلطات الإماراتية هو إفساد الترتيبات التي كانت تعدها الحملة من أجل استقبال حاشد للفريق شفيق لدى وصوله مطار القاهرة الدولي عقب جولته الأوروبية التي كانت مبرمجة للترويج لحملته بين الجاليات المصرية هناك.

وتابعت المصادر أن الإمارات تنتقم من الفريق شفيق لقيامه بكشف تدخلها السافر في الشؤون المصرية، وأكدت أن شفيق كان بإمكانه الحصول على مكاسب جمة من الإماراتيين مقابل التنازل عن المصالح المصرية المهدرة لصالح الإمارات بقبول عدم الترشح لصالح الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

وأضافت المصادر ذاتها أن الحملة مصرة على السعي لتحضير استقبال يليق بالفريق شفيق الذي كاد أن يصبح رئيسا لمصر عام ٢٠١٢.

وكان شفيق قد حصل على نحو ١٢ مليون صوت في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام ٢٠١٢، بينما فاز عليه الرئيس المعزول محمد مرسي بأكثر من مليون صوت، في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها مصر، وذلك في أعقاب ثورة ٢٥ يناير/كانون الثاني 2011.

يشار إلى أن شفيق أعلن قبل أيام أن السلطات الإماراتية منعته من مغادرة أراضيها عقب إعلانه اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها في مايو/أيار القادم، وهو ما نفاه وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الذي قال إن شفيق حر في مغادرة الإمارات في أي وقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى