الطب والصحةرئيسي

الاتحاد الأوروبي يؤمّن جرعات لقاحات إضافية واجتماع في واشنطن بشأن خطة الإنقاذ

بروكسل – تعهدت كل من شركتي فايزر وأسترازينيكا المصنّعتين للقاحات كوفيد-19 زيادة الشحنات إلى دول الاتحاد الأوروبي، بينما تترقب الولايات المتحدة لقاء بين الجمهوريين والرئيس جو بايدن الاثنين لحشد تأييد الحزبين لخطة إنقاذ اقتصادية ضخمة.

وقرر تحالف فايزر/بايونتيك الاثنين أنه سيسلم ما يصل إلى 75 مليون جرعة إضافية من لقاحه إلى الاتحاد الأوروبي في الربع الثاني من العام في تسريع لوتيرة توفيره.

وقال المدير المالي للتحالف شيرك بوتينغ في تصريح وصل إلى وكالة فرانس برس أن الشريكين ينويان “زيادة عمليات التسليم اعتبارا من 15 شباط/فبراير” وتوفير “كمية الجرعات التي التزما بتوفيرها خلال الربع الأول” وصولا “إلى 75 مليون جرعة إضافية إلى الاتحاد الأوروبي خلال الربع الثاني” في إطار العقود الراهنة.

وجاء إعلان شركة فايزر بعدما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأحد أن شركة أسترازينيكا البريطانية-السويدية ستزيد شحنات لقاحها إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 30 في المئة، في وقت تحاول دول التكتل جاهدة استكمال برامج تحصين سكّانها.

وسبق وأن أفادت أسترازينيكا في وقت سابق أنه لن يكون بإمكانها إيصال سوى ربع الجرعات التي وعدت بروكسل بها في الأساس للربع الأول من العام، ما أثار غضبا واسعا واتهامات بأنها تولي بريطانيا معاملة تفضيلية.

أما في الولايات المتحدة، فمن المقرر أن يلتقي عشرة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ بايدن الاثنين لتقديم بديل لخطته لإنقاذ الاقتصاد والتي تبلغ قيمتها 1,3 تريليون دولار، مشيرين إلى أنه قد يتمكن من كسب تأييد الحزبين إذا طرح خطة أصغر.

وصرحت السناتورة الجمهورية المعتدلة سوزان كولينز إنها انضمت إلى المجموعة التي ستعرض خطتها البالغة قيمتها 600 مليار دولار للمساعدة في إخراج البلد الأكثر تضررا جرّاء الفيروس في العالم من الأزمة الصحية والاقتصادية التاريخية التي يعيشها.

كما سٌجّلت أكثر من 102 مليون إصابة بالفيروس حول العالم حتى الآن وأكثر من 2,2 مليون وفاة، بينما تحاول الدول جاهدة تطعيم سكانها ورفع القيود التي شلّت اقتصاداتها.

حيث بدأت كازاخستان حملة التطعيم على أراضيها الاثنين إذ تلّقى كبار المسؤولين الصحيين لديها لقاح “سبوتنيك-في” الروسي بحضور صحافيين.

وذكر نائب وزير الصحة إرلان كياسوف إنه لم يشعر “بأي انزعاج” بعدما تلقى الجرعة.

كذلك تلقى رئيس المالديف اللقاح أمام الكاميرات في وقت بدأ الأرخبيل الاستوائي إطلاق برنامجه للتطعيم بجرعات تبرّعت بها الهند.

وأما جنوب إفريقيا، فمن المرتقب أن تحصل على أول شحنة تضم 20 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا/أكسفورد.

ولم تتمكن إفريقيا من اللحاق بركب حملات التطعيم العالمية في وقت اتُّهمت الدول الأكثر ثراء بشراء كميات كبيرة من اللقاحات مباشرة من الشركات المصنّعة.

وفي بريطانيا، اصطف متطوعون في إحدى ناطحات السحاب بانتظار تعليمهم كيفية التلقيح بعدما دعت الحكومة 30 ألف شخص للمساعدة في عمليات التحصين باستخدام لقاحي فايزر/بايونتيك وأسترازينيكا.

كما أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية الاثنين أن جميع المسنين المقيمين في دور الرعاية في انكلترا المؤهلين لتلقي لقاح كورونا حصلوا على الجرعة الأولى.

في حين تلقى أكثر من 8,9 ملايين شخص الجرعة الأولى من اللقاح حتى الآن في المملكة المتحدة، التي كانت أول بلد غربي يطلق حملة تطعيم ضخمة مطلع كانون الأول/ديسمبر.

وتعد بريطانيا من أكثر البلدان تضررا جرّاء الوباء. والأحد قالت عائلة كابتن توم مور، وهو جندي سابق يبلغ من العمر مئة عام وحظي بشعبية واسعة بعد تنظيمه حملة لجمع الأموال لمكافحة كوفيد-19، إنه نقل إلى المستشفى إثر إصابته بالفيروس.

في الأثناء، تشدد دول أخرى في أوروبا القيود مع تواصل ارتفاع عدد الإصابات.

كما دخل قرار حظر السفر الدولي لمدة أسبوعين حيّز التنفيذ في البرتغال الأحد في وقت تحاول البلاد السيطرة على ارتفاع عدد الإصابات، في ضربة جديدة لقطاع السياحة.

من جهتها، أعلنت شركة “راين إير” الإيرلندية للرحلات منخفضة التكلفة الاثنين أنها سجّلت خسارة صافية بلغت 306 ملايين يورو (371 مليون دولار) في الربع الثالث جراء الفيروس، وتوقّعت تسجيل خسارة سنوية تراوح بين 850 و950 مليون يورو.

أما في الهند، فقد عاد الطلاب في مدينة حيدر أباد (جنوب) إلى صفوفهم للمرة الأولى منذ 10 شهور، وتم قياس حرارتهم في باحة المدرسة قبل دخولهم إلى الصفوف.

وتواصل مهرجان “ساندانس” السينمائي افتراضيا الأحد حيث بثت جميع أفلامه الروائية البالغ عددها 72 للمرة الأولى عبر الإنترنت، بعيدا عن الأجواء المعتادة التي تشمل عروضا لافتة وحفلات صاخبة في جبال ولاية يوتا الأميركية.

وقالت النجمة روبن رايت قبيل بث أول فيلم تخرجه تحت عنوان “لاند” والذي يتحدّث عن العزلة إن فيلمها “تذكير بأننا نحتاج بالفعل إلى بعضنا البعض”.

وأضافت “نواجه المحن وعموما يساعدنا تعاطف ولطف شخص آخر على تخطي هذه الفترات الصعبة… أظن أنه بإمكان ذلك أن يجد صدى لدينا جميعا في الوقت الحالي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى