رئيسيشؤون دولية

ترمب يتوعد السعودية بعقاب شديد إن ثبت اغتيالها لخاشقجي

أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعيدا شديد اللهجة ضد المملكة العربية السعودية متعهدا بفرض عقاب شديد عليها إذا ثبتت مسؤوليتها عن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي لدى دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول ظهر الثاني من أكتوبر الجاري.
واستنكر خلال مقابلة مع شبكة “سي بي أس” الأميركية نشرت مقاطع منها السبت، جريمة القتل المحتمل لخاشقجي، واصفا إياها بأنها مروعة ومثيرة للاشمئزاز، وقد تكون لها تبعات شديدة خصوصا أنه صحفي.
وردا على سؤال حول ما إذا كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمر بقتل خاشقجي، قال ترمب “لا أحد يعرف حتى الآن، على الأرجح سنعرف ذلك، الأمر يخضع للتحقيق وبجدية، وسنغضب بشدة إذا ثبت ذلك، حتى اللحظة هم ينفون ذلك، وقد يكونون فعلوها”.
ولم يوضح ترمب طبيعة العقوبات الأمريكية المحتملة ضد السعودية حال ثبت تورطها في جريمة الاغتيال، لكنه قال إن الأمر “يعتمد على نوعية العقوبات، سأعطيك مثالا، لقد طلب السعوديون توريد معدات عسكرية أميركية، كل العالم يريد بيعهم ذلك روسيا، الصين، ونحن كذلك.. والولايات المتحدة فازت بكل تلك الطلبات”.
وأضاف الرئيس الأمريكي “هناك طرق أخرى للعقوبات، قد يكون هذا المصطلح قاسيا لكنه واقعي، ربما الأمر كذلك، لأن خاشقجي كان صحيفا، وقد تفاجئين بقولي إن الأمر فظيع ومقزز”.
ومع إلحاح الصحفية المضيفة، أوضح ترمب أن “هناك الكثير على المحك الآن، هناك الكثير على المحك، لأن هذا الشخص كان مراسلا، وقد تفاجئين بقولي إن الأمر فظيع ومقزز، إذا كان الأمر كذلك سنرى ونصل إلى معرفة ما جرى، وستكون هناك عقوبات قاسية”.
وكشف ترمب أن مستشاره وصهره جاريد كوشنير تواصل خلال الأيام الماضية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي نفى بدوره لكوشنير أي علاقة للسعودية بالجريمة، ومع ذلك فإن ترمب أكد أن احتمال تورط السعوديين في قتل جمال يبقى قائما رغم نفيهم بشدة لأي احتمال من ذلك القبيل.
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) السابق جون برينان قال إن العلاقات الوطيدة بين بن سلمان وصهر ترامب يجب أن لا توقف أي رد أميركي قوي محتمل ضد السعودية إذا ثبتت مسؤوليتها عن مقتل خاشقجي.
وكان ابن سلمان نفى لوكالة بلومبيرغ وجود خاشقجي بالقنصلية وأكيده أنه غادرها بعد دخولها بت قصير، لكن وزير الداخلية السعودي آثار اليوم الاكتفاء بالتأكيد على نفي إصدار أوامر بالقتل من السعودية.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) فجر اليوم، تصريحات الوزير الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، التي قال فيها أيضا إن “ما تمّ تداوله بوجود أوامر بقتله (خاشقجي) هي أكاذيب ومزاعم لا أساس لها من الصحة تجاه حكومة المملكة المتمسّكة بثوابتها وتقاليدها والمراعية للأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية”.
ووصل أمس وفد من الرياض لتشكيل طاقم سعودي تركي مشترك للتحقيق في الجريمة، لكن تركيا رفضت السماح لهبوط طائرتين سعوديتين خاصتين اليوم في مطار أتاتورك الدولي.
والتقى الوفد الأمني السعودي الذي وصل أمس بمسؤولين أتراك بوزارتي الخارجية والعدل، بشأن اغتيال خاشقجي,

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى