رئيسيشمال إفريقيا

الاتحاد الأوروبي يشيد ب”صدقية” الانتخابات البلدية في تونس رغم ضعف المشاركة

بروكسل- أوروبا بالعربي

أعلنت بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء أن الانتخابات البلدية التونسية الأولى بعد ثورة 2011 اتصفت ب”الصدقية”، لكنها اسفت ل”ثغرات تقنية” ونسبة احجام كبيرة عن الاقتراع وخصوصا لدى الشباب.

وقال رئيس البعثة لمراقبة الانتخابات في تونس ونائب رئيس البرلمان الاوروبي فابيو ماسيمو كاستالدو “تمكن الناخبون التونسيون يوم 6 ايار/مايو 2018 من التعبير عن خيارهم بكل حرية عبر انتخابات ذات صدقية”.

وأول أمس الأحد، توجه فقط ثلث الناخبين التونسيين من مجموع 5،3 ملايين مسجلين إلى صناديق الاقتراع في انتخابات شهدت عزوفا جليا من قبل الشباب.

ولاحظ كاستالدو ان الانتخابات “شهدت نسبة اقبال متواضعة نسبيا يتعين استخلاص بعض الدروس منها. وتعد المشاركة الضعيفة للشباب خصوصا مصدر قلق”.

ويرى محللون ووسائل اعلام تونسية ان عزوف الشباب شكل “نقطة سوداء” و”عقابا” للطبقة السياسية والأحزاب.

وقدرت بعثة الاتحاد الاوروبي ان اقل من ربع الشباب ممن تراوح اعمارهم بين 18 و21 عاما سجلوا اسماءهم للاقتراع.

لكن كاستالدو تابع في مؤتمر صحافي “ستساهم هذه الانتخابات في تجذير الديموقراطية على المستوى المحلي وهي تشكل خطوة تاريخية نحو ارساء اللامركزية المكرسة في دستور 2014”.

وصادق البرلمان نهاية نيسان/ابريل الفائت على قانون الجماعات المحلية الذي يمنح البلديات للمرة الاولى امتيازات مجالس مستقلة تُدار بحرية وتتمتع بصلاحيات واسعة.

وأقر المسؤول الاوروبي بأن الانتخابات “كانت مشوبة ببعض الثغرات التقنية” وخصوصا الحملات الحزبية التي كانت “بالكاد مرئية” والتغطية الاعلامية “المتوازنة ولكن الضعيفة” بسبب الاجراءات المعقدة التي فُرضت على وسائل الاعلام لجهة توزيع فترة البث بين المرشحين.

وأرسل الاتحاد الاوروبي نحو 124 مراقبا توزعوا أول أمس الأحد على 537 مكتب اقتراع في تونس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى