الشرق الاوسطرئيسي

الجبالي يهاجم الامارات ويتهمها بخرق سيادة تونس

لا تزال الامارات تمارس دوراً سلبياً في المنطقة العربية ، فبعد أن عبثت بثورات الربيع العربي وتدخلت في شئون الدول التي ثارت شعوبها بكل ما تملك من مال واعلام ودعم عسكري لحكام هذه البلدان ، ها هي تمارس المزيد من العبث مع كل محاولة لأي تجربة ديمقراطية في المنطقة.

فقد سعت الامارات على تخريب الثورات العربية بدءاً من تونس ومصر وليبيا والسودان وسوريا ، ودعمت الحكام المستبدين ضد شعوبهم التي لم تطالب سوى بالانعتاق والحرية ، وعملت بكل ما تملك على تثبيت حكم العسكر، كما فعلت في مصر وليبيا ، وشاركت في قتل اليمنيين العزل في تحالفها مع السعودية.

المرشح للانتخابات التونسية ورئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، اتهم دولة الامارات العربية المتحدة بخرق السيادة الوطنية التونسية ، من خلال الاملاءات والمال والاعلام .

وفي رد للمرشح الرئاسي، بشأن العلاقة مع أبو ظبي ، على هامش اجتماع شعبي للجبالي مع أنصاره في مدينة سوسة شرق تونس، أضاف “السيادة التونسية تبنى على القيم التي أتت بها الثورة ونصرة الشعوب وحقوق الإنسان”.

ولا تتوقف محاولات الامارات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية ، فهي لم تكتفي بدعم الثورات المضادة في دول الربيع العربي، ودعم حكامها وجيوشها ضد شعوبها، حتى مكنت حكم العسكر ، وأسهمت بشكل أساسي في القضاء على حلم الشعوب في الحرية ، والانعتاق من الظلم والاستبداد الذي استمر عقوداً من الزمن.

وكانت ثورة الياسمين الشعبية أطاحت عام 2011، بالرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي (1987- 2011).

وبخصوص برنامج المرشح الرئاسي، قال الجبالي إنه “ينطلق من صلوحيات (صلاحيات) الرئيس، وهي الدفاع والأمن والعلاقات الخارجية، وقد أثبت الجيش ولاءه للوطن، فهو جيش جمهوري وجب دعمه بكل الوسائل وتأمين الحدود”.

ودعا الجبالي إلى “دعم التعاون مع الجزائر وليبيا في مجال الأمن، باعتبارهما جزءاً من المفهوم الشامل للدفاع والأمن الوطني”.

وفيما يتعلق بالدبلوماسية رأى الجبالي ضرورة “التجديد وإرساء ثقافة جديدة لهذا السلك”، كما دعا للذهاب نحو تكوين جمعية للكفاءات التونسية ونوادي أحباء تونس في الخارج، ووضعها في خدمة تونس”.

يتنافس 26 مرشحاً في انتخابات الرئاسة، وينطلق الاقتراع داخل تونس في 15 سبتمبر الجاري، بينما يبدأ بالخارج في 13 من الشهر نفسه، ويستمر 3 أيام.

الجبالي قال أيضاً: “سنشجع كل من يصل إلى كرسي الرئاسة، وقلت لأنصار من حركة النهضة: لا تأخذوا المسألة من ناحية شرعية وشق الصف، وإنما انتماؤنا للوطن، فلنطور مفهوم الانتماء، فنحن نعمل في دولة”.

يشار أن الجبالي استقال من منصب الأمين العام لحركة “النهضة” (إسلامية مشاركة في الائتلاف الحكومي)، في مارس 2014، ثم انسحب من الحركة تماماً، في ديسمبر من العام نفسه، ويعتبر نفسه مرشحاً مستقلاً داعماً لخط الثورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى