رئيسيشمال إفريقيا

الجزائر تتهم المغرب بارتكاب عمليات قتل مستهدفة قرب الصحراء الغربية

اتهمت الجزائر مساء الثلاثاء، المغرب بارتكاب “عمليات قتل مستهدفة” طالت ثلاثة أشخاص بالقرب من المنطقة المتنازع عليها بالصحراء الغربية، مع استمرار تدهور العلاقات بين البلدين.

أفادت وسائل إعلام مرتبطة بجبهة البوليساريو أن ضربة جوية مغربية استهدفت فجر الأحد شاحنات قريبة من الحدود بين الصحراء وموريتانيا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص من جنسيات مجهولة.

لا يمكن التحقق من عمليات القتل المزعومة بشكل مستقل ، ولم يعلق المغرب ولا موريتانيا.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان إن “الجزائر تدين بشدة عمليات القتل المستهدف للمملكة المغربية بأسلحة متطورة خارج حدودها المعترف بها دوليا”.

وأضافت إن القتلى “مدنيون أبرياء من ثلاث دول في المنطقة” دون إضافة تفاصيل.

واتهمت الوزارة جارتها بارتكاب “أعمال متكررة من إرهاب الدولة” يمكن أن يكون لها “تداعيات خطيرة” على الأمن الإقليمي.

اندلعت التوترات بين الخصمين القدامى في نوفمبر الماضي بعد أن اتهمت الجزائر المغرب بقتل ثلاثة من مواطنيها على طريق صحراوي سريع في الصحراء الغربية.

يسيطر المغرب على الصحراء الغربية بنسبة 80 في المائة، حيث يرى أن المستعمرة الإسبانية السابقة الغنية بالفوسفات والمجاورة لمياه الصيد الأطلسية الوفيرة، جزء لا يتجزأ من أراضيه.

وسبق وأن استضافت الجزائر ودعمت جبهة البوليساريو، التي تسعى إلى الاستقلال الكامل في الصحراء الغربية.

كما طالبت بإجراء استفتاء، على النحو المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991.

وكانت قد أعلنت جبهة البوليساريو في نوفمبر الماضي أن الهدنة التي استمرت 30 عاما “لاغية وباطلة”.

ويأتي ذلك بعد أن فككت القوات المغربية حصارا لطريق سريع إلى موريتانيا قالت حركة الاستقلال إنه شُيِّد في انتهاك لوقف إطلاق النار.

خالف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأعراف الدبلوماسية القائمة منذ فترة طويلة في عام 2020 للاعتراف بمطالبة المغرب بالمنطقة، كجزء من مقايضة تطبيع الرباط للعلاقات مع إسرائيل.

لقد التزمت إدارة بايدن بشكل عام بقرار عهد ترامب، بينما امتنعت عن الاعتراف القاطع بادعاء الرباط بالتمتع بالأرض المتنازع عليها.

في زيارة للمغرب الشهر الماضي، أعربت نائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان عن دعمها لخطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء الغربية، واصفة إياها بأنها “جادة ومصداقية وواقعية ومنهج محتمل لتلبية تطلعات شعوب المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى