الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

اضراب عن الطعام في سجون السعودية

أعلن عدد من المعتقلين في سجون المملكة العربية السعودية الإضراب عن الطعام احتجاجا على الاعتقال بدون سند قانوني، وسوء المعاملة التي يلتقونها في السجون، وفق بيان نشرت على موقع توتير.
وكشف حساب “معتقلي الرأي” أن المعتقل في السجون السعودية الدكتور عبد الله الحامد أعلن الأحد الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله، وعلى سوء المعاملة التي يتعرض لها مع الدعاة والمشايخ ونشطاء حقوق الإنسان في السجون.


وقال حساب توتير الذي يتابع قضية المعتقلين إن عددا من المشايخ المعتقلين التحقوا بالإضراب الذي دخل فيه اليوم الحقوقي عبد الله الحامد، ووعد بتقديم قائمة بأسماء المعتقلين الذين انخرطوا فعلا في هذا الإضراب الذي ينفذ لأول مرة في المعتقلات السعودية منذ بدء حملة الاعتقالات الأخيرة ضد النشطاء والمشايخ السعوديين.
والدكتور عبد الله الحامد التميمي مفكر وشاعر وأديب وناشط ومؤسس لجمعية “حسم” التي تعنى بالحقوق المدنية والسياسية في السعودية، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الأزهر، وكان ناقدا وداعيا إصلاحيا، اعتقل ست مرات، آخرها في مارس/آذار 2009، وحكم عليه بالسجن عشر سنوات، والمنع من السفر.


وحصل عام 2018 على جائزة نوبل البديلة التي تبلغ قيمتها 350 ألف دولار رفقة اثنين من أشهر المناضلين السعوديين في مجال حقوق الإنسان.
وقال الناشط الحقوقي السعودي يحيى عسيري إن الدكتور الحامد أعلن الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقال الإصلاحيين والناشطين الحقوقيين، في الوقت الذي تنادي فيه السعودية بالإصلاح.
وطالب عسيري بالضغط على السعودية للإفراج عن المعتقلين، قائلا إنه يستبعد أن تستجيب للإضراب.
وشهدت وسم #إضراب_المشايخ_بالسجون تغريدا واسعا لمساندة المشايخ والمعتقلين المضربين عن الطعام.


وقال المغرد تركي الشلهوب إن معركة “الأمعاء الخاوية” صعبة جدا، فقد تؤدي إلى الموت، لكنها تكون ضرورة حتمية حين يتعلق الأمر بحرية الإنسان وكرامته.
أما المغرد عبد الله العودة نجل الشيخ المعتقل سلمان العودة في تغريدة له إن “الإضراب الذي بدأه هؤلاء الإخوة في حسم، يلفت النظر أيضا للانتهاكات الممنهجة ضد كافة المعتقلين والمعتقلات، ويشير إلى أن الإفراج الشامل عن كافة المعتقلين والمعتقلات تعسفيا هو طريق الإصلاح والتصالح مع الشعب ومقدراته وعناصره، والوطن يبدأ من هنا حيث الحقوق”.
وأشار مغرد آخر إلى قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول التركية بطريقة وحشية كدليل على عدم احترام السلطات لحقوق الإنسان والمواطن.


ومنذ تولي محمد نجل العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولاية العهد، شن حملة اعتقالات كبيرة طالت رجال أعمال ودعاة ومشايخ وعلماء وحقوقيين وأمراء في الأسرة الحاكمة وحتى نساء. وعلى إثرها فر الصحفي خاشقجي إلى واشنطن وتعهد برفع صوت المعتقلين عاليا لكنه تعرض لخدعة وتم استدراجه وقتله داخل القنصلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى