تقرير: قطر تستضيف تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران الشهر المقبل

تستضيف قطر الشهر المقبل عملية تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران لخمسة سجناء أميركيين، بحسب تقرير نشرته أمواج ميديا هذا الأسبوع.

وتقول الصحيفة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها وتركز بشكل أساسي على القضايا الإيرانية، إن المحتجزين قد نُقلوا إلى فندق وسيظلون قيد الإقامة الجبرية حتى موعد التبادل الشهر المقبل.

تقول التقارير أن المحتجزين يقيمون في غرف فردية في طابق آمن وأنهم لا يمكنهم رؤية الزوار إلا من عائلاتهم المباشرة.

بالإضافة إلى ذلك، تم تزويدهم بهواتف محمولة مزودة بإمكانية الوصول إلى الإنترنت.

وقالت وسائل إعلام أمواج: “على عكس عمليات التبادل السابقة بين إيران والولايات المتحدة – حيث تم نقل المعتقلين جواً إلى عمان أو سويسرا أو الإمارات العربية المتحدة – سيتم تبادل الأسرى هذه المرة في الدوحة”.

وتجدر الإشارة إلى أن دور قطر في تسهيل المبادلة يستلزم أيضًا سداد فاتورة التكاليف المرتبطة بتحويل العملات الكورية الجنوبية إلى اليورو.

في الأسبوع الماضي ، توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران للإفراج عن العديد من الإيرانيين المسجونين ومنح وصول 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني المجمدة مقابل إطلاق سراح خمسة أمريكيين مسجونين.

وقالت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية إن ستة مليارات دولار من أموال إيران في كوريا الجنوبية سيتم تحويلها أولا إلى يورو ثم إرسالها إلى حساب في قطر يمكن لإيران الوصول إليه.

كما يتم الإفراج عن الأموال بشرط استخدامها حصريًا لشراء المواد الأساسية، بما في ذلك الطعام والأدوية.

في يونيو، ذكرت ميدل إيست آي لأول مرة أن واشنطن وطهران تحرزان تقدمًا في المحادثات النووية واتفق الجانبان على اتفاق مؤقت حيث لن تخصب إيران اليورانيوم بنسبة 60 في المائة وتتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقالت مصادر أن الولايات المتحدة أصرت على أنه لا يمكن إحراز أي تقدم إضافي بشأن اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن السجناء مزدوجي الجنسية الأمريكيين والإيرانيين.

بدأ يوم الثلاثاء، مقيم دائم في الولايات المتحدة محتجز حاليا في إيران، إضرابا عن الطعام احتجاجا على استبعاده من الاتفاقية بين واشنطن وطهران.

وقال داريان نجل شهاب دليلي في مقابلة مع رويترز “الصفقة أبرمت وهو ليس جزءا منها. كان ذلك مفجعا للغاية.”

قرر دريان بدء إضراب عن الطعام للتوعية بوالده شهاب الذي بدأ أيضًا إضرابًا عن الطعام بعد مكالمة هاتفية مع ابنه.

شهاب، 60 عامًا، اعتقل في طهران في أبريل 2016 أثناء زيارته للبلاد لحضور جنازة والده.

ووجهت إليه تهمة مساعدة دولة أجنبية وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.

خلال مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية يوم الإثنين، سأل الصحفيون نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل عن سبب عدم إدراج شهاب دليلي في صفقة تبادل الأسرى، التي قال باتيل فيها إن المقيم الدائم في الولايات المتحدة لم يعلن بعد أنه “محتجز ظلما”.

تصدر وزارة الخارجية قرارًا بشأن “الاحتجاز الخطأ” في الحالات التي ترى فيها واشنطن أن فردًا قد تم احتجازه “لأسباب تمييزية أو تعسفية”. من خلال اتخاذ هذا القرار ، فإنها تطلق مكاتب في الوكالة “لوضع استراتيجية لتأمين إطلاق سراحهم”.