رئيسيشئون أوروبية

بروكسل: خفض تدفق الغاز يؤكد وجوب عدم الاعتماد على روسيا

ذكر رئيس الوزراء التشيكي يوزف سيكيلا، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية، اليوم الثلاثاء، إن خفض شحنات الغاز الروسي “دليل جديد” على ضرورة الحد من الاعتماد على الإمدادات الروسية “بأسرع وقت ممكن”.

جاء ذلك في رد رئاسة الاتحاد الأوروبي على إعلان “غازبروم” الروسية، الإثنين، أنها ستخفض إمدادات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى أوروبا بمقدار النصف مجددا لينزل إلى 20 بالمئة من طاقته الاستيعابية.

وفي تصريحه قبيل اجتماعه مع نظرائه في دول الاتحاد في بروكسل، للاتفاق على خطة للحد من استهلاك الغاز، أكد سيكيلا أن “الوحدة والتضامن هما أفضل سلاحين لدينا ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، بحسب موقع “يورو نيوز” الأوروبي.

وأضاف: “إنني واثق من أننا سنظهر ذلك اليوم”.

وفي السياق نفسه، قالت مفوضة الطاقة بالاتحاد، كادري سيمسون، إن إعلان غازبروم العملاقة أنها ستخفض مزيدا من عمليات تسليم الغاز إلى أوروبا خلال الأسبوع الجاري له “دوافع سياسية”، بحسب الموقع.

فيما أعربت المسؤولة الأوروبية عن رفضها ادعاء الشركة بأنها “قطعت الإمدادات لأنها كانت بحاجة إلى وقف تشغيل التوربينات”.

وهذه المرة الثانية التي تخفض فيها روسيا تدفقات غازها إلى أوروبا، إذ كانت الأولى منتصف يونيو/ حزيران الماضي، عندما خفضت صادراتها عبر نورد ستريم 1 بنسبة 60 بالمئة، معللة ذلك بالتأخر في عودة المعدات التي يتم صيانتها في كندا بسبب العقوبات.

وعقب الإعلان، رفضت الحكومة الألمانية فكرة أن الأسباب الفنية هي التي تؤدي إلى مزيد من خفض إمدادات الغاز إليها.

وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يلعب لعبة غادرة”.

واستؤنفت صادرات الغاز الروسي عبر خط الأنابيب نورد ستريم1 إلى أوروبا، الخميس، بعد إغلاق تام استمر 10 أيام من أجل “أعمال صيانة”، لكنه استمر على نسبة 40 بالمئة فقط من طاقته الاستيعابية.

وحتى ساعة نشر الخبر، لم تصدر السلطات الروسية تعليقاً حول التصريحات الأوروبية التي تستنكر خطوة خفض شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا.

حثت بروكسل الدول على الحد من استخدام الغاز الآن للمساعدة في ملء التخزين قبل الشتاء، وحذرت من احتمال قطع كامل للغاز الروسي.

لكن خطة الاتحاد الأوروبي واجهت مقاومة من مجموعة كبيرة من الحكومات، حيث عارض البعض بشكل قاطع التخفيضات الملزمة والبعض الآخر غير راغب في السماح لبروكسل بالسيطرة على استخدامهم للطاقة.

ويناقش دبلوماسيون من دول الاتحاد الأوروبي اقتراحا معدلا اليوم الاثنين قبل أن يحاول وزراء الطاقة في بلدانهم التوصل لاتفاق بشأنه يوم الثلاثاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى