أوربان يهاجم “الجراد” في الغرب خلال خطاب مناهض للاتحاد الأوروبي
انتقد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الغرب في خطاب ناري مناهض للاتحاد الأوروبي، وحث أنصاره على “احتلال بروكسل” خلال الانتخابات الأوروبية المقبلة.
وقال أوربان في خطاب أمام حشد من الجماهير في بودابست، في إشارة إلى شعوب العالم الغربي: “إنهم يبدأون الحروب، ويهدمون العوالم، ويعيدون رسم الحدود، ويرعون مثل الجراد، نحن المجريين نعيش بشكل مختلف، ونريد أن نعيش بشكل مختلف.”
في خطابه، حث الطوطم المحافظ أوربان جماهيره على التصويت في الانتخابات الأوروبية في يونيو/حزيران، للاختيار بين “بروكسل والحرية المجرية”.
وقال: “إذا أردنا الحفاظ على حرية المجر وسيادتها، فليس أمامنا خيار سوى احتلال بروكسل” .
وتوترت العلاقات بين بودابست وبروكسل بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وقد أعرب الاتحاد الأوروبي عن مخاوفه بشأن التراجع الديمقراطي في المجر وعلاقات أوربان مع روسيا على الرغم من الغزو الشامل الذي قام به الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا.
وأصبح أوربان صريحاً بشكل متزايد بشأن عداوته للاتحاد الأوروبي، بينما يعيق أيضاً محاولات الكتلة لدعم كييف ويتراجع عن التصديق على محاولة السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الذي تعد المجر عضواً فيه.
ولم يخف رئيس الوزراء المجري، ضغائنه الكثيرة ضد بروكسل، واتهم – دون دليل – الاتحاد الأوروبي بـ “التخلي” عن الأوروبيين وقيادة القارة إلى الحرب.
وأضاف “الآن سوف نسير إلى بروكسل، وسوف نقوم بأنفسنا بإحداث تغيير في الاتحاد الأوروبي”.
تأتي تعليقات أوربان الأخيرة بعد يوم واحد فقط من انتقاد سفير الولايات المتحدة لدى المجر ديفيد بريسمان “للرسائل المضطربة بشكل خطير المناهضة للولايات المتحدة” و”علاقاتها المتوسعة مع روسيا”.
ومعروف أن أوربان يدفع بانتظام الاتحاد الأوروبي إلى حافة الهاوية، لكن الدبلوماسيين يشعرون بالذعر من أن عداءه لأوكرانيا على وشك أن يدفع الكتلة أخيرا إلى الهاوية.
ويفسر بعض دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي تهديدات أوربان باعتبارها استراتيجية لزيادة الضغوط على المفوضية الأوروبية، التي تمنع 13 مليار يورو من أموال الاتحاد الأوروبي للمجر بسبب مخاوف من انتهاك البلاد لمعايير الاتحاد الأوروبي بشأن سيادة القانون.
