الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

حملة دولية: إسرائيل وأمريكا تحميان ابن سلمان لكن العدالة نافذة لا محالة

أدانت الحملة الدولية لمحاكمة محمد بن سلمان بأشد العبارات جدار الحماية الذي تشكله الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود لمنع تشكيل محكمة دولية لمقاضاته على جرائمه وانتهاكاته الفظيعة لحقوق الإنسان.
ورأت الحملة أن الدعم العلني المتزايد من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للأمير ابن سلمان ليس إلا قمة جبل الجليد للعلاقة المتينة بين الجانبين والتي استغلها ابن سلمان لحماية نفسه من العقاب على جرائمه وخاصة جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي التي وقعت بشكل رهيب في الثاني من أكتوبر تشرين أول الماضي داخل قنصلية السعودية في إسطنبول التركية.
وتوقع خبير إسرائيلي اليوم أن يجني نتنياهو ثمنا سياسيا مقابل حمايته لابن سلمان من تقديمه لمحكمة دولية رغم أن جرائمه تزكم الأنوف داخل المملكة وخارجها خاصة في اليمن التي تشهد حربا شرسا وأسوء أزمة إنسانية في العالم.
وأكد خبير الشؤون العربية الكاتب الإسرائيلي جاكي خوجي أن نتنياهو سعى جاهدا لدى الإدارة الأمريكية والمحافل الدولية لإنقاذ ولي العهد السعودي بعد أن وقع في عين العاصفة إثر اغتيال الصحفي خاشقجي.
وكشف خوجي في مقال بصحيفة “معاريف” أن نتنياهو طلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في محادثة هاتفية عدم المس بولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد مقتل خاشقجي.
وأضاف خوجي أن هذا الطلب الإسرائيلي من واشنطن يؤكد أن ابن سلمان بالنسبة لتل أبيب يُعد كنزا إستراتيجيا، وأن تطوع نتنياهو لإنقاذه يعني أن إسرائيل تحتاج إليه بشدة “ولناصحه الأمين ولي عهد الإمارات محمد بن زايد، وكذلك للبحرينيين، وزعماء آخرين”.
وكان ترمب نفسه قد أكد الأنباء عن تدخل نتنياهو لحماية ابن سلمان، وقال إن إسرائيل لن تكون لولا خدمات السعودية، وأن ابن سلمان يعد داعما حقيقا لاستمرار إسرائيل في الوجود.
واعتبرت الحملة الدولية لمحاكمة محمد بن سلمان أن المساعي الأمريكي والإسرائيلي لحماية ابن سلمان من العقاب وانصاف الضحايا هي قذارة سياسية يجب أن تنتهي، وأن على المنظمات الدولية تكثيف الجهود المشتركة لتقديم ابن سلمان لمحاكمة دولية محايدة وعادلة.
وشددت الحملة الدولية أنها ستستمر في جهودها القانونية في كل المحافل الدولية وصولا لانصاف الضحايا واثبات أن المجرم لا بد أن ينال جزائه مهما كان قويا وحماه الأقوياء، وأن آلام الضحايا وعذابات ذويهم ستظل تلاحق ابن سلمان أينما حل وأينما ارتحل.
وأكدت الحملة الدولية لمحاكمة محمد بن سلمان على الدور المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية للبدء في فتح تحقيق عاجل ضد ابن سلمان، لوقف نزيف الدم الجاري في اليمن، ومنع ارتكاب المزيد من جرائم الحرب فيها.
وارتكبت القوات السعودية بأوامر ابن سلمان سلسلة من جرائم الحرب الفظيعة ضد المدنيين في اليمن، وسعت للتحايل على كل المطالب الدولية لوقف انتهاكاتها، والجنوح للحل السلمي في اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى