رئيسي

القبارصة اليونانيون يربطون بين محادثات السلام والتنقيب عن الغاز في المتوسط

أثناء- أعلن مسؤولون قبارصة يونانيون أن محادثات السلام المجمدة التي ترعاها الامم المتحدة لإعادة توحيد الجزيرة المنقسمة لا يمكن ان تستأنف في الوقت الذي تستمر فيه تركيا بمنع التنقيب عن مصادر الطاقة قبالة سواحلها.

وأدى منع بوارج حربية تركية لسفينة تابعة لشركة ايني الايطالية من التنقيب عن الغاز في مياه الجزيرة الى اندلاع ازمة بين قبرص وتركيا.

والتقى الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس الممثلة الخاصة للأمم المتحدة اليزابيث سبيهار في نيقوسيا لاثارة هذه القضية ومناقشة الخطوات المقبلة بعد انهيار محادثات السلام في سويسرا الصيف الماضي.

وقال الناطق باسم الحكومة القبرصية نيكوس كريستودوليدس للصحافيين ان “الرئيس قال مجددا انه على استعداد لاتخاذ مبادرات اكثر صلابة بالاستناد الى التطورات، ومع الاخذ بعين الاعتبار اننا لا نواجه بسلوك كهذا في المنطقة الاقتصادية الخالصة للجمهورية”.

وأضاف “لا يمكنك اجراء مفاوضات وفي الوقت نفسه القيام بتحركات مماثلة في المنطقة الاقتصادية الخالصة”.

وقالت سبيهار ان اناستاسيادس “اعرب عن قلقه في ما يتعلق بما يحصل (…) هذه مخاوف نتفهمها وسننقلها الى نيويورك”.

وحذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء الشركات النفطية العالمية بان “لا تتخطى الحدود” في شرق المتوسط وقال “لا تظنوا اننا غير منتبهين للمحاولات الانتهازية للتنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة قبرص”.

وتهدد هذه المواجهة حول استغلال الموارد النفطية في المنطقة بزيادة تعقيدات جهود معاودة المحادثات المتوقفة لتوحيد الجزيرة.

وأفادت شركة” ايني” لوكالة الانباء القبرصية ان سفينتها امرت بالتوقف من قبل بوارج تركية الجمعة بحجة وجود “نشاطات عسكرية في المنطقة المقصودة”، وذلك بعد ابحارها للبدء باستكشاف البلوك 3 من المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية.

وقالت قبرص الاربعاء انها تعتمد على مساع دبلوماسية اوروبية وراء الكواليس لايجاد حل لهذه الأزمة مع تركيا.

وقبرص العضو في الاتحاد الاوروبي منقسمة منذ اجتياح تركيا للشطر الشمالي من الجزيرة عام 1974، وتفصل بين القبارصة اليونانيين والأتراك “منطقة عازلة” تديرها الأمم المتحدة.

وبينما تحظى جمهورية قبرص اليونانية باعتراف دولي، فان “جمهورية شمال قبرص التركية” لا تعترف بها سوى انقرة.

ويدور جدل مستمر بين قبرص وتركيا حول منطقة شرق المتوسط، اذ ان انقرة متشددة في الدفاع عن مطالب القبارصة الاتراك بحصة من الموارد النفطية للجزيرة.

وتتوقع قبرص مزيدا من عمليات التنقيب في المستقبل، كما ان شركة اكسون موبيل الاميركية تخطط لعمليتي تنقيب في النصف الثاني من عام 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى