رئيسيشؤون دوليةشئون أوروبية

الليرة التركية تتعافى أمام الدولار الأميركي

بعد أيام من هبوط الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، ارتفع سعر صرف العملة التركية في بداية تعاملات الثلاثاء، وذلك بعد اتخاذ البنك المركزي التركي حزمة إجراءات لدعم الاستقرار النقدي.

وجرى تداول العملة الأميركية مقابل نحو 6.5 ليرات، وذلك بعد تسجيل الدولار أكثر من سبع ليرات في بداية التداول أمس، ويأتي هذا الصعود عقب حزمة قرارات أصدرها البنك المركزي التركي صباح الاثنين من أجل دعم الأسواق المالية.

كما تعهد البنك المركزي في بيان له أمس بتوفير جميع أنواع السيولة اللازمة للبنوك بالليرة التركية والعملات الأجنبية، وخفّض البنك نسب متطلبات احتياطي الليرة التركية بمقدار 250 نقطة أساس لجميع فترات الاستحقاق دون استثناء.

كما أعلن البنك المركزي التركي خفض نسب الاحتياطي لمتطلبات الفوركس غير الأساسية بمقدار 400 نقطة أساس لاستحقاقات عام وحتى ثلاثة أعوام، وأوضح أن هذه الإجراءات ستوفر عشرة مليارات ليرة وستة مليارات دولار، إضافة إلى ما قيمته ثلاثة مليارات دولار من الذهب.

ومنذ الجمعة الماضية، خسرت الليرة التركية نحو 20% من قيمتها مقابل الدولار، وأدى تسارع النمو بدفع من التمويل الأجنبي ونسب الفوائد المنخفضة نسبيا إلى اختلال توازن الاقتصاد التركي، ومهّد الطريق أمام تدهور العملة المحلية.

وانعكست الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وواشنطن على خلفة محاكمة قس أمريكي متهم من قبل تركيا بالمشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات استهدفت الصادرات التركية من الصلب والألومنيوم ضمن سلسلة من الإجراءات العقابية على خلفية أزمة القس.

وترفض أنقرة الإفراج عن القس الأميركي الذي يخضع حاليا للإقامة الجبرية لاتهامه بالتجسس وبارتكاب أعمال مرتبطة بالإرهاب، وفي المقابل تدعو تركيا الولايات المتحدة بتسليم زعيم جماعة “غولن” المتهم بتدبير المحاولة الانقلابية.

ورداً على القرارات الأمريكية، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقاطعة نوع من المنتجات الأميركية، وقال أردوغان: “سنقاطع المنتجات الإلكترونية الأميركية، وعازمون على تصنيع وتصدير منتجات بجودة أفضل من تلك التي نستوردها بالعملات الأجنبية”.

وأضاف الرئيس  التركي “بعد أن فشلوا في إرغامنا على تنفيذ ما يريدونه على الأرض، لم يترددوا في استخدام السلاح الاقتصادي ضدنا”، مضيفا: “أن واشنطن شنت هجمات اقتصادية وتجارية ضد العديد من الدول كروسيا وإيران والصين، ولكن ما تتعرض له تركيا الآن هو عملية عميقة”، بحسب تعبيره

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى