رئيسيشئون أوروبية

احتجاجات عنيفة تعم فرنسا مع تمسك ماكرون بتعديل نظام التقاعد

بلغت الإضرابات والاحتجاجات ضد إصلاحات نظام التقاعد المزمع تطبيقها في فرنسا ذروتها الخميس، حيث أغلق معارضو خطط الحكومة محطات السكك الحديدية والطرق وجزءا من مطار شارل ديغول الدولي في باريس.

وقالت تقارير إعلامية أن  شرطة العاصمة استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين واعتقلت خمسة منهم، فيما ارتفعت أعداد المشاركين في التجمعات الكبيرة في مدن أخرى، من بينها بوردو ونانت ورين.

وقال فيليبي مارتينيز زعيم الكونفدرالية العامة للشغل في بداية تجمع حاشد في باريس “هناك كثير من الغضب، وضع متفجر”.

ودعا زعماء النقابات العمالية إلى التزام الهدوء لكنهم عبروا عن غضبهم مما وصفوه تصريحات ماكرون “الاستفزازية”.

ونشرت الشرطة نحو 12 ألف عنصر للمشاركة المتوقعة لنحو 800 ألف متظاهر في جميع أنحاء البلاد.

وخرج ماكرون عن صمته لأسابيع بشأن السياسة الجديدة ليقول إنه سيصمد وإن القانون سيدخل حيز التنفيذ بحلول نهاية العام. وشبّه ماكرون الاحتجاجات الفرنسية باقتحام مقر الكونغرس الأمريكي في السادس من يناير كانون الثاني 2021.

وأظهرت استطلاعات للرأي منذ فترة طويلة أن غالبية الناخبين عارضوا تمديد سن التقاعد عامين إلى 64 عاما.

وزاد غضب الناخبين بعد قرار الحكومة الأسبوع الماضي تمرير تعديلات التقاعد في البرلمان دون إجراء تصويت وبعد تعليقات لماكرون أدلى بها أمس الأربعاء.

وقالت لوسيل بيدي (27 عاما)، وهي مسؤولة برمجة في الخطوط الجوية الفرنسية، أمام حشد في نانت إنها تشارك في الإضراب “للاحتجاج على تعديلات نظام التقاعد، وأيضا ضد ما يحدث في الحكومة”.

وأضافت “إنهم لم يعودوا يستمعون إلى الناس”.

وقال ماكرون في مقابلة تليفزيونية في اليوم السابق إن الإصلاح كان  “صعبا للغاية” ، مضيفا :” نطلب من الشعب أن يبذل الجهد. .. ولهذا لا يحظى بشعبية أبدا”.

وأضاف ماكرون مدافعا عن الإصلاحات: “إنني بين الاستطلاعات والامتيازات الفورية والمصلحة العامة للبلاد، أختار المصلحة العامة للبلاد”.

وقالت سيلين فيرزيليتي من الكونفدرالية العامة للشغل لمحطة راديو فرانس إنتر إن ماكرون هو “من أشعل النار في البلاد”.

وقال ويلي مانسل (42 عاما)، وهو عامل في برنامج ترفيهي، في مسيرة نانت “الشارع له شرعية في فرنسا. إذا كان السيد ماكرون لا يتذكر هذه الحقيقة التاريخية، فأنا لا أعرف ما الذي يفعله هنا”.

وخضم أجر أيام المشاركة في الإضراب يرهق العمال في وقت تشهد فيه البلاد زيادة في معدلات التضخم، وتأمل الحكومة أن تفقد الاحتجاجات والإضرابات زخمها في نهاية المطاف.

وقال أوليفييه دوسوبت وزير العمل إن الحكومة لا تنكر حالة التوتر بالبلاد لكنها تريد المضي قدما في التغييرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى