رئيسيشئون أوروبية

جهود لمساعدة مئات المهاجرين الذين يعيشون بدون مأوى هذا الشتاء في البوسنة

جنيف – قالت المنظمة الدولية للهجرة بأنها تراقب بقلق متزايد الوضع الإنساني المتردي لعدد كبير من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في البوسنة، خلال الأسبوعين الماضيين.

وتحدث بول ديلون المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في مؤتمر صحفي من جنيف، إن السلطات المحلية في البوسنة، قررت في 23 كانون الأول/ديسمبر، إغلاق “مخيم ليبا” المؤقت للمهاجرين، والذي كان يُدار بدعم من المنظمة.

وعقب إغلاقه بدقائق، أضرمت النيران في المخيم.

وعلى أثر ذلك انضم 1400 رجل كانوا يعيشون في المخيم إلى ما يُقدّر بنحو 1500 شخص آخرين من بينهم نساء وأطفال ينامون في العراء في إقليم “أونا-سانا كانتون” شمال غرب البلاد على حدود البوسنة مع كرواتيا، الدولة العضوة في الاتحاد الأوروبي، حيث تنخفض درجات الحرارة ليلا إلى ما دون الصفر مئوية.

وأشار ديلون بأن المنظمة الدولية للهجرة كانت تقدّم الدعم لهم، بالتعاون مع الشركاء، “ولكن كان من الواضح ضرورة إيجاد حل مستدام طويل الأجل”.

وقال بيتر فان دير أوفيريت، ممثل المنظمة الدولية للهجرة في البوسنة والهرسك، إن البوسنة والهرسك استضافت 70 ألف مهاجر منذ أوائل عام 2018. وفي كل شتاء كان الآلاف من الناس ينامون في ظروف قاسية.

وقال: “يوجد حاليا حوالي 6,000 مهاجر يقيمون في مراكز الإقامة.

في حين كان هناك مركزان آخران يمكنهما استضافة بقية المهاجرين، لم يكن من الممكن القيام بذلك بسبب عدم وجود توافق في الآراء بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية المعنية”.

وأشار المسؤول في المنظمة الدولية للهجرة إلى أنه كان هناك تمويل دولي كاف لإيواء 8,000 إلى 8,500 لاجئ في البوسنة والهرسك حاليا.

وردّا على أسئلة الصحفيين، صرح السيّد فان دير أوفيريت إن المهاجرين الذين ينامون في ظروف قاسية تلقوا طعاما ومواد غير غذائية وبعض خدمات الرعاية الطبية من الصليب الأحمر والمجلس الدنماركي للاجئين والمنظمة الدولية للهجرة.

وتابع قوله: “مع ذلك، كانت صحتهم الجسدية تتدهور، وكانت هناك علامات على أن الوضع يؤثر على صحتهم العقلية”.

وكانت الأمم المتحدة قد دعت الشهر الماضي السلطات لتقديم مأوى بديل للمهاجرين وإتاحة مواقع جديدة للأشخاص الذين تقطعت بهم السبل، وأصبحوا يفترشون الأرض في درجات حرارة تقل عن درجة التجمّد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى