أعلن وزير الدولة في الخارجية السودانية أسامة فيصل عزم الرئيس عمر البشير إجراء زيارة إلى مصر قريبا، من دون تحديد موعد.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن “فيصل” قوله، إن علاقات الخرطوم والقاهرة “في أفضل حالاتها”، مشيرا إلى عدة زيارات مرتقبة بين الجانبين.
وأضاف أن “العمل الخارجي للبلاد سيرتكز في الفترة المقبلة على الدبلوماسية الاقتصادية، وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمار، وفتح القنوات للقطاع الخاص مع العالم”.
وتمر العلاقات بين مصر والسودان حاليا بحالة من الهدوء، لكنها تشهد من آن لآخر توترات بسبب ملفات خلافية، منها النزاع على مناطق حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودية، وملف سد النهضة الإثيوبي، وغيرها.
وبعد انقطاع بدأ في تشرين الأول/ أكتوبر 2016، زار البشير القاهرة في مارس الماضي بعد انفراج التوتر في العلاقات بين البلدين وعودة السفير السوداني إلى القاهرة.
كما تأتي الزيارة المرتقبة في ظل فشل اجتماع وزراء المياه والري بدول مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا أمس في التوصل لأي نتائج، وفق ما أعلنت وزارة المياه والري المصرية.
وقالت الوزارة في بيان صحفي أن “الاجتماع يأتي جزءًا من التزام الدول الثلاث ببحث أفضل السيناريوهات الممكنة لملء السد، دون إلحاق الضرر بدول المصب مصر والسودان والحفاظ على حقوق مصر المائية، وكذلك أهداف التنمية بكل من السودان وإثيوبيا”.
وأضافت أن “وزراء الدول الثلاث جددوا التزامهم باستمرار المباحثات للتوصل لاتفاق مرض لجميع الأطراف بشأن توقيت وأسلوب ملء السد”.
وتخشى مصر من التأثيرات السلبية المحتملة للسد الإثيوبي على حصتها المائية السنوية البالغة 55.5 مليار متر مكعب.
وتقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد ستساعد في القضاء على الفقر، وتعزيز النهضة التنموية في البلاد. فيما تعثرت المفاوضات الفنية أكثر من مرة حول عدة أمور منها فترة ملء السد.
