رئيسيشئون أوروبية

سبيربنك الروسي ينسحب من أوروبا بعد أن واجه إخفاقًا وسط العقوبات

أعلن سبيربنك أكبر مقرض في روسيا، عن انسحابه من السوق الأوروبية، بعد أن قال إنه يواجه تدفقات نقدية كبيرة إلى الخارج في المنطقة، فضلاً عن تهديدات لسلامة موظفيه وفروعه.

وقال البنك في بيان إن الشركات الأوروبية التابعة له واجهت “تدفقات نقدية خارجة غير طبيعية”، مما يعني أنه لم يعد بإمكانها تزويدها بالسيولة.

ومع ذلك، قال سبيربنك إن لديه رأس مال كافٍ ليتمكن من سداد المدفوعات لجميع المودعين.

يعمل سبيربنك في ألمانيا والنمسا وكرواتيا والمجر من بين دول أخرى، وكان لديه أصول أوروبية بقيمة 13 مليار يورو (10.8 مليار جنيه إسترليني) في نهاية عام 2020.

جاء إعلان المصرف بعد ساعات فقط من أمر البنك المركزي الأوروبي بإغلاق ذراعه الأوروبية، محذرا من أنه قد يفشل بعد تهافت على الودائع وسط رد فعل عنيف ناتج عن غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا.

تعمل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على تكثيف العقوبات واتخاذ تدابير غير مسبوقة للضغط على الاقتصاد الروسي، بما في ذلك منع وصول روسيا إلى نظام الدفع المصرفي الدولي السريع والقيود المفروضة على البنك المركزي الروسي.

كان سبيربنك من بين قائمة البنوك التي أُضيفت إلى قوائم العقوبات البريطانية والأمريكية بعد غزو موسكو، حيث سلطت الحكومة البريطانية الضوء على حصة الكرملين المسيطرة.

لعب المقرض دورًا مهمًا في تمويل الشركات الروسية، بما في ذلك الشركات المدرجة في بورصة لندن.

وسلطت الحكومة الضوء على الحصة المسيطرة للحكومة الروسية وقالت إنها “كيان مهم للغاية”.

بدأت العقوبات في روسيا، حيث تراجعت قيمة الروبل منذ بدء التداول صباح الاثنين، مما دفع البنك المركزي لمضاعفة أسعار الفائدة إلى 20٪، وتعليق التداول في بورصة موسكو لليوم الثالث على التوالي.

يوم الأربعاء، أعلن سبيربنك عن تحقيق صافي ربح سنوي قياسي لعام 2021 بلغ 1.25 تريليون روبل (9.4 مليار جنيه إسترليني) ، بزيادة قدرها 64٪ مقارنة بالعام السابق.

ومن غير المرجح أن تصل إلى مثل هذه المستويات من الأرباح مرة أخرى في المستقبل القريب، حيث تصارع العقوبات وبعد خروجها من السوق الأوروبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى