الشرق الاوسطرئيسي

دعوة أممية لتحقيق دولي في “انتهاكات حقوق الإنسان” بإيران

طالب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران جاويد رحمن، إلى إنشاء آلية تحقيق في “انتهاكات حقوق الإنسان” في طهران.

جاء ذلك في تصريح صحفي، مساء الخميس، حول تدخل القوات الإيرانية في الاحتجاجات التي بدأت في البلاد عقب وفاة الشابة مهسا أميني الشهر الماضي.

وأوضح رحمن، أن أميني “ليست أول امرأة تواجه عواقب وخيمة، ولن تكون الأخيرة”، مضيفا أنه تلقى بلاغات عن مقتل نساء وأطفال على يد السلطات الإيرانية خلال الاحتجاجات.

وقال أن المعلومات تفيد بمقتل ما لا يقل عن 250 شخصا في الاحتجاجات التي بدأت في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي في البلاد، من بينهم 27 طفلا على الأقل.

وطالب رحمن بإنشاء آلية دولية للتحقيق السريع في الانتهاكات، مشيرا أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية اتخاذ إجراءات بغية عدم إفلات انتهاكات حقوق الإنسان في إيران دون عقاب.

وفي 16 سبتمبر الماضي، اندلعت احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة أميني (22 عاما) بعد 3 أيام على توقيفها لدى “شرطة الأخلاق” المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.​​​​​​​

وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية داخل إيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.

والأسبوع الماضي خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في برلين لإظهار الدعم للمحتجين في إيران حيث دخلت الاضطرابات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني في حجز الشرطة الأسبوع السادس على الرغم من حملة القمع المميتة التي شنتها الدولة.

شكلت الاحتجاجات أحد أكثر التحديات جرأة للقيادة الدينية الإيرانية منذ ثورة 1979، حتى لو لم تبدو قريبة من الإطاحة بحكومة نشرت أجهزتها الأمنية القوية لقمع الاضطرابات.

وتوفيت أميني، وهي كردية إيرانية وتبلغ من العمر 22 عامًا، في حجز شرطة الآداب بعد اعتقالها “لزيها غير اللائق”.

واندلعت الاحتجاجات في جنازتها يوم 17 سبتمبر في بلدة سقز الكردية قبل أن تنتشر في أنحاء إيران.

وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من 200 شخص قتلوا في الإضطرابات.

لعبت المرأة دورًا بارزًا، وهي تلوح وتحرق الحجاب.

في برلين، قدرت الشرطة أن 80 ألف شخص شاركوا في المسيرة، حيث لوح المتظاهرون بالأعلام الإيرانية ورفعوا لافتات كتب عليها “امرأة، حياة، حرية”.

وقال المنظمون إن الإيرانيين سافروا من الولايات المتحدة وكندا وجميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

وقالت الناشطة الحقوقية فريبا بلوش بعد إلقاء كلمة في تجمع برلين “من زاهدان إلى طهران، أضحي بحياتي من أجل إيران”، في إشارة إلى المدن الإيرانية التي اجتاحت الاحتجاجات.

ورد الحشد بـ “الموت لخامنئي”، في إشارة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

قال نشطاء مناهضون للحكومة إن مسيرة برلين كانت أكبر مظاهرة على الإطلاق ضد الجمهورية الإسلامية من قبل الإيرانيين في الخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى