الشرق الاوسطرئيسي

دعوة جامعة السوربون الفرنسية لإغلاق فرعها بالإمارات بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان

باريس- دعت الحملة الدولية لمقاطعة دولة الإمارات العربية المتحدة (ICBU) جامعة السوربون الفرنسية إلى إغلاق فرعها على الفور في الإمارات بسبب تدخل سلطات أبو ظبي في الشؤون الداخلية للجامعة وممارسة العنصرية ضد الطلاب والأكاديميين.
وقالت الحملة الدولية في بيان صحفي إن فرع جامعة السوربون في أبو ظبي يخضع لقوانين السلطات الإماراتية التي تعتبر غير عادلة للأكاديميين والطلاب من خلال ممارسة العنصرية، وانتهاك حقوق المرأة، وتقييد حرية الرأي وفرض الأفراد دون مؤهلات علمية بالقوة على إدارة الجامعة وسجن واعتقال وتعذيب الأكاديميين العاملين في الجامعة بسبب آرائهم السياسية أو بسبب رفضهم منح درجات عالية لبعض طلاب العائلة الحاكمة في أبو ظبي.
وكانت حملة مقاطعة الإمارات أثارت في وقت سابق اضطرار جامعة السوربون في أبو ظبي إلى استبعاد جميع الطلاب القطريين من الإمارات العربية المتحدة بسبب فرض أبو ظبي ودول حليفة عليها حصارا على قطر.
وفي السياق ذاته، منعت الدكتورة ليلى عمراني من الدخول للعمل بجامعة السوربون في أبو ظبي بعد حصولها على وظيفة رئيس قسم الفلسفة بسبب تدخل السلطات الإماراتية العنصري في عملية التوظيف.
وتم ذلك رغم أن عمراني اجتازت جميع مراحل التوظيف والحصول على عرض عمل وتوقيع عقد ملزم مع إدارة الجامعة والاستعداد للانتقال مع عائلتها إلى أبو ظبي.
وأشارت الحملة الدولية إلى ما تشهده الإمارات من انتهاكات بالغة للحريات الأكاديمية، بما في ذلك اعتقال السلطات الإماراتية ناصر بن غيث الأستاذ السابق في فرع السوربون في أبو ظبي.
وتم اعتقال بن غيث من قبل جهاز أمن الدولة في الإمارات في 18 أغسطس / آب 2015، وحكمت عليه محكمة الاستئناف الاتحادية بشكل غير عادل بالسجن لمدة 10 سنوات في 29 مارس 2017 بسبب التغريدات التي نشرها على حسابه الشخصي والتي انتقدت انتهاكات النظام المصري لحقوق الإنسان.
وحكمت الإمارات على بن غيث ليعكس العلاقات الطيبة مع الدولة المصرية من خلال اتهام الأكاديمي الإماراتي بنشر الكراهية والعنصرية والطائفية وإلحاق الضرر بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
ورداً على هذه المحاكمة الجائرة، أعلن بن غيث عن دخوله في إضراب عن الطعام في 2 أبريل / نيسان 2017، في بيان للجمهور من سجن الرزين يؤكد براءته وأن محاكمته لم تكن محاكمة عادلة.
في المقابل شددت إدارة سجن الرزين الضغط على بن غيث ، حيث تعرض للضغوط وتم منع عائلته من الزيارة والتواصل معه وإيجاد مكان احتجازه لأكثر من ستة أشهر.
وفي 25 فبراير 2018 ، أعلن بن غيث أنه سيضرب عن الطعام مرة أخرى رداً على رفضه إساءة معاملته في سجن الرزين. ومنذ ذلك القرار، رفضت سلطات السجن القيام بزيارات وكل الاتصالات بينه وبين عائلته. ولاحقا في الزيارة الأخيرة لبن غيث في 7 مارس 2018، كان منهكًا وتدهورت صحته نتيجة لارتفاع ضغط الدم.
وشددت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات على أن صمت جامعة السوربون في فرنسا على الانتهاكات التي ترتكبها السلطات الإماراتية ضد موظفي الجامعة ونظامها الداخلي وحريتهم الأكاديمية وممارسة العنصرية ضدهم هو مشاركة مباشرة في كل هذه الانتهاكات وتشجيع للسلطات في أبو ظبي لتصعيد انتهاكاتها.
وأكدت الحملة الدولية أن جامعة السوربون يجب أن تقف بجانب حقوق الإنسان وإغلاق فرعها في أبو ظبي أو وقف الاعتماد المقدم لها.
وتنشط الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات في ضوء الانتهاكات التي لا تنتهي لحقوق الإنسان في دولة الإمارات، فضلاً عن جرائم الحرب في اليمن وانتهاكات حقوق العمال، وحقيقة أن الإمارات هي مركز العبودية الحديثة.
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم واحدة من الدول الرائدة في مجال الاتجار بالبشر، وهي واحدة من الداعمين الرئيسيين للجماعات الإرهابية في سوريا وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى