رئيسيشؤون دوليةشئون أوروبيةمقالات رأي

انتهاء المهلة الأوروبية لمادورو بشأن الانتخابات

تمسك الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو برفض المهلة الأوروبية التي انتهت أمس لإجراء انتخابات مبكرة فيما تتفاقم الأزمة السياسية في البلاد منذ إعلان زعيم المعارضة نفسه رئيسا للبلاد بدعم أمريكي.

وقال مادورو إنه لن يرضخ في مواجهة ضغوط” من يطالبون برحيله ويؤيدون رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو.

وتساءل مادورو خلال مقابلة مع محطة “لا سيكستا” التلفزيونية الاسبانية من كراكاس “لمَ يحق للاتحاد الأوروبي أن يقول لبلد أجرى انتخابات إن عليه إعادة الانتخابات الرئاسية لأن حلفاءه اليمينيين لم يفوزوا؟”. وتابع “إنهم يحاولون حشرنا بمهل لإجبارنا على الوصول إلى وضعية مواجهة شديدة الصدامية”.

وأشاد مادورو بـ”مجموعة اتصال” شكّلتها دول أوروبية وأميركية جنوبية وسيلتقي ممثلوها في عاصمة الاوروغواي مونتيفيدو الخميس المقبل. وقال مادورو “أنا أؤيد هذا الاجتماع (…) أراهن بأن هذه المبادرة ستتيح الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل حوار بين الفنزويليين لتسوية خلافاتنا وإعداد خطة، وإيجاد مخرج من شأنه حل المشاكل في فنزويلا”.

في المقابل، دعا غوايدو الاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدات إنسانية إلى فنزويلا التي تشهد أزمة اقتصادية خانقة.

وكان رئيس البرلمان البالغ من العمر 35 عاما والذي أعلن نفسه “رئيسا بالوكالة” قد حظي باعتراف الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ودول أميركية لاتينية، والاتحاد الأوروبي.

وقال غوايدو على تويتر “سنمارس سلطاتنا من أجل التصدي للأزمة وإعادة الديموقراطية وتحقيق الحرية”. ولم يحدد رئيس الجمعية الوطنية بعد موعدا لوصول مساعدات إنسانية أميركية، يعتبر مادورو أنها ستؤدي إلى تدخّل عسكري بقيادة الولايات المتحدة. وقال غوايدو إنّ ما يصل إلى 300 ألف شخص “يواجهون خطر الموت” في فنزويلا وبحاجة إلى مساعدة إنسانية.

من جهته، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التأكيد على طرح الخيار العسكري لحل الأزمة الفنزويلية، لكنه رفض توضيح ما يمكن أن يؤدي لهذا الخيار.

و دعا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والمعارض الفنزويلي خوان غوايدو الأحد إلى إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة” في فنزويلا بسبب “عدم شرعية” نظام الرئيس نيكولاس مادورو.

وفي اتصال هاتفي بينهما عشية اجتماع في أوتاوا لمجموعة ليما التي تضم دولا من أميركا اللاتينية وكندا شدد الرجلان على “اهمية توجيه المجتمع الدولي رسالة واضحة بشأن عدم شرعية نظام مادورو واحترام الدستور الفنزويلي”، بحسب بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الكندي.

وفي وقت سابق الأحد، خاطب مادورو جنوده المشاركين في تدريبات عسكرية على الساحل الشمالي الشرقي للبلاد داعيا إياهم إلى “أقصى التلاحم” غادة انشقاق قائد في سلاح الجو وإعلانه تأييد غوايدو.

وقال مادورو إن المعارضة “تريد تفتيت البلاد وتسليمها” للولايات المتحدة وللأثرياء النافذين في فنزويلا.

وانتهت الأحد مهلة حددتها سبع دول من الاتحاد الأوروبي للرئيس مادورو من أجل الدعوة إلى انتخابات رئاسية وإلا فإنها ستعترف بخصمه غوايدو رئيسا بالوكالة.

والأحد انضمّت النمسا إلى ست دول أوروبية هي إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا والبرتغال كانت أمهلت مادورو ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة تحت طائلة الاعتراف بغوايدو رئيسا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى