رئيسيشؤون دولية

بوتين يلمح لاحتمال بقائه في السلطة بعد انتهاء ولايته الرئاسية الحالية

سان بطرسبرغ- أوروبا بالعربي

ابقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم  على الغموض حول مستقبله بعد ولايته الرئاسية الرابعة التي تنتهي في 2024، ملمحا إلى أنه قد يصبح رئيسا للوزراء مجددا كما فعل عام 2008.

وقال خلال المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبرغ ردا على سؤال حول ما اذا سيغادر حقا السلطة بعد 2024 “احترمت دائما الدستور الروسي ولا ازال. يحظر الدستور بوضوح اكثر من ولايتين متعاقبتين”.

واضاف “اليوم ابدأ ولايتي الثانية” قبل ان يذكر انه في 2008 تخلى عن الرئاسة ليصبح رئيسا للوزراء قبل ان يعود الى الحكم بعد اربع سنوات.

واعلن “تخليت عن منصب الرئيس لان الدستور لا يسمح بالانتخاب لولاية رئاسية ثالثة. هذا كل ما في الامر. اني مستعد لاحترام هذه القاعدة مستقبلا” ملمحا ايضا الى انه قد يطبق الاسلوب نفسه ويصبح رئيسا للوزراء مجددا.

في 2008 بعد ولايته الثانية كرئيس عهد بوتين بالرئاسة الى دميتري مدفيديف. لكن بوتين الذي تولى رئاسة الوزراء، بقي الرجل القوي لروسيا معلنا مواقف في كافة الملفات الاساسية ومتخذا القرارات الرئيسية بحسب مراقبين.

وفي آذار/مارس ردا على سؤال لصحافي عشية فوزه في الانتخابات الرئاسية حول ولاية جديدة محتملة في 2030 استبعد بوتين هذه الفرضية قائلا “بالتأكيد تمزحون! ماذا ينبغي علي ان افعل؟ ان ابقى هنا حتى سن المئة؟ لا”.

وبوتين المولود في السابع من تشرين الاول/اكتوبر 1952 سيكون في ال71 في 2024 عندما ينهي ولايته الرئاسية.

من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الجمعة أن هولندا لم تقدم أدلة تسمح باتهام روسيا باسقاط الطائرة الماليزية في 2014 فوق شرق أوكرانيا وأن الهولنديين يعملون على خدمة أهدافهم السياسية من وراء ذلك.

وأشار لافروف إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الهولندي، غداة نشر نتائج التحقيق الدولي الذي يتهم روسيا بالقضية.

وقال في تصريح نقلته وكالات الانباء الروسية إن وزير الخارجية الهولندية ستيف بلوك “لم يعرض علي أية وقائع” تؤكد أن الصاروخ الذي أسقط الطائرة يعود الى الجيش الروسي.

وأضاف “اذا قرر شركاؤنا (استغلال) مأساة فظيعة تسببت بمقتل مئات الأشخاص خدمة لأهدافهم السياسية، فأتركهم لضمائرهم”.

وأعلن المحققون الدوليون الخميس أن الصاروخ الروسي الصنع من نوع بوك-تيلار الذي أصاب الطائرة الماليزية اثناء رحلتها من امستردام الى كوالالمبور في تموز/يوليو 2014، جاء من الكتيبة الـ53 المضادة للطيران والمتمركزة في كورسك في روسيا.

لكن موسكو سارعت الى رفض الاتهام وقالت ان هذا النوع من الاسلحة لم يعبر الحدود الروسية الاوكرانية واعتبرت أنها محاولة للنيل من سمعة روسيا.

وأعلنت الحكومة الهولندية الجمعة أن هولندا واستراليا تحملان روسيا مسؤولية اسقاط طائرة الرحلة “ام اتش 17″، الأمر الذي قد يفتح المجال أمام اجراءات قضائية.

وقال لافروف الجمعة “هذا الأمر يذكرني كثيرا بقضية سكريبال، عندما قالوا إن هناك +احتمالاً كبيراً+ بأن تكون روسيا (خلفها) (…) ذلك يعطي انطباعا” بأن الأمر ليس بجديد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى