الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبية

“هل الحبل على الجرار؟”.. شركات سويدية تنسحب من إيران بعد تهديد ترامب

لم يمض على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للجهات المتعاونة مع إيران اقتصادياً بعدم التعامل معها حتى أعلنت الشركات السويدية انسحابها من طهران.

وحول القرار، قالت وزيرة شؤون الاتحاد الأوروبي والتجارة السويدية آن لينديه، “تلقينا من الشركات السويدية التي تحدثنا معها أنها قلصت أعمالها من إيران حتى لا تتعرض أعمالها للخطر من الولايات المتحدة والتي تعد سوقاً أكبر بكثير من طهران”.

وأضاف المسؤولة السويدية: “أن بعض الشركات الكبرى تفضل الانتظار حتى انتهاء الوقت الحالي مثلما كان الحال مع العقوبات السابقة على إيران”.

يأتي ذلك بعد ساعات من تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لشركاء بلاده بوقف التعامل الاقتصادي والتجاري مع طهران وإلا فُرضت عليهم عقوبات من واشنطن.

تهديد ترامب جاء في تغريدة له على موقع “تويتر”، كتب فيها: “العقوبات المفروضة على إيران هي الأقسى على الإطلاق، وستصل إلى مستوى أعلى في نوفمبر، وكل من يتعامل مع إيران اقتصاديا لن يتعامل مع الولايات المتحدة اقتصاديا”.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن بدء تفعيل نظام يحمي شركاته من تأثير العقوبات الأمريكية على إيران ويتيح لهذه الشركات عدم الالتزام بالعقوبات الأمريكية، وذلك في بيان نشرته المفوضية الأوروبية.

وأعربت المفوضية في تغريدة لها عن أسفها من إعادة واشنطن فرض عقباتها على طهران وذلك بعد 3 أشهر من إعلانها الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدة التزامها بهذا الاتفاق.

وتطال العقوبات الأمريكية على طهران، شركات سويدية حيث تعتبر الأخيرة من أهم الأسواق للصناعات السويدية، وخاصة في قطاعات التعدين والاتصالات والنقل، وشركات صناعة السيارات.

وأفادت تقارير إعلامية، بأن إحدى شركات صناعة السيارات وتدعى شركة “سكانيا” ألغت جميع صفقاتها مع طهران ولن تتمكن من إتمامها قبل منتصف أغسطس الجاري، حيث أن تعاملاتها مع إيران تشكل نسبة 5% من مجمل مبيعاتها.

وكانت الصادرات السويدية لطهران قد انخفضت من 670 مليون يورو الى 100 مليون سنويا بسبب تأثير العقوبات الأمريكية السابقة على طهران، وبعد وازدادت بعد العقوبات لتصل الى 430 مليون يورو عام 2017، وهو الأمر الذي سينعكس في العقوبات الجديدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى