رئيسيشؤون دوليةشئون أوروبيةمقالات رأي

ترامب يهدد كوبا بـ”الحصار الشامل” إذا دعمت فنزويلا في وجه محاولات الانقلاب

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، كوبا، بفرض حصار “كامل وشامل” عليها، إضافة إلى “عقوبات على أعلى مستوى”، إن لم تتوقف عن دعم حليفتها فنزويلا في وجه المحاولات الانقلابية.

وذكر ترامب في تغريدة له على “تويتر”: “إذا لم توقف القوات المسلحة والمليشيات الكوبية فورًا العمليات العسكرية، وتلك التي تسبب موتًا وتدمر دستور فنزويلا، فسيتم فرض حصار كامل وشامل، إلى جانب عقوبات على أعلى مستوى، على جزيرة كوبا”.

وأضاف ترامب : “آمل أن يعود كل الجنود الكوبيين بسرعة وسلام إلى جزيرتهم”.

وكانت وزارة الخارجية في البيرو قد أعلنت أن مجموعة ليما التي تضم غالبية دول أمريكا اللاتينية ستعقد اجتماعا طارئا في عاصمة البيرو، الجمعة المقبلة، لمناقشة الأزمة في فنزويلا.

وأعلنت الحكومة الفنزويلية، مساء الثلاثاء، أن مجموعة صغيرة من العسكريين مرتبطة بالمعارضة تحاول تنفيذ انقلاب، مؤكدة أن “الجهود متواصلة لإحباط هذه المحاولة”.

وقال وزير الاتصال والإعلام الفنزويلي، في حسابه على “تويتر”: إن حكومة البلاد تعمل على إحباط محاولة انقلاب صغيرة نفذها خونة عسكريون يعملون لحساب المعارضة.

وكان رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو، الذي أعلن نفسَه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، نشر مقطع فيديو دعا فيه العسكريين في البلاد لـ”انتفاضة عسكرية” على حكومة الرئيس مادورو، حسبما أفادت “أسوشيتد برس”.

وقال غوايدو في مقطع الفيديو: “في الوقت الحالي أقوم بمقابلة قادة كل القطاعات الرئيسة في قواتنا المسلحة، وذلك بهدف إطلاق المرحلة الختامية من (عملية الحرية)”.

وبين غوايدو أنه تم تسجيل كلمته هذه من داخل قاعدة “فرانسيسكو ميراندي” الجوية بالقرب من كاراكاس.

بدوره قال لوبيز، في أول ظهور علني له منذ احتجازه عام 2014 لقيادته احتجاجات مناهضة للحكومة، إن الجيش هو من أطلق سراحه، داعيًا جميع الفنزويليين، مدنيين وعسكريين، للنزول إلى الشوارع والتظاهر ضد مادورو.

واجتمع غوايدو في قاعدة “لا كارلوتا” الجوية، مع أكثر من 70 عسكريا، حيث أعلن أن المرحلة النهائية من رئاسة مادورو بدأت، داعيا عناصر القاعدة للانضمام إلى الانقلاب، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.

ومنذ 23 يناير/ كانون الثاني المنصرم، تشهد فنزويلا توترًا، إثر إعلان زعيم المعارضة نفسَه رئيساً مؤقتاً في البلاد، إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ”غوايدو” رئيساً انتقالياً لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا، في حين أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى