رئيسيفلسطين

الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالعودة عن قرارها بناء وحدات سكنية استيطانية بالضفة الغربية

نيويورك – طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين إسرائيل بالعودة عن قرارها بناء حوالى 800 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، محذّراً من أنّ مثل هذه القرارات تقوّض حلّ الدولتين ومسار عملية السلام.

وصرح غوتيريش في بيان إنّ هذا القرار “يشكّل عقبة رئيسية أمام تحقيق حلّ الدولتين وإرساء سلام عادل ودائم وشامل”.

كما جدّد الأمين العام في بيانه “التأكيد على أنّ بناء إسرائيل مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلّة منذ 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، لا يتمتّع بأيّ شرعية قانونية ويشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”.

وحذّر غوتيريش من أنّ التوسّع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلّة “يزيد من تآكل إمكانية إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية متّصلة وذات سيادة وقابلة للحياة، على أساس خطوط ما قبل عام 1967”.

والأحد أعطت الدولة العبرية الضوء الأخضر لبناء 780 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، تنفيذاً لأوامر أصدرها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

ويعيش أكثر من 450 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة التي يقطنها 2,8 مليون فلسطيني.

في حين تعتبر جميع المستوطنات المبنية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونية في نظر القانون الدولي.

ومن جانبه عبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، عن أمله في أن يتدخل الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن وإدارته والمجتمع الدولي للجم الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحماية “حل الدولتين”.

وقال اشتية في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، بمدينة رام الله، تعقيبا على قرار إسرائيل، أمس الأحد، بناء 780 وحدة استيطانية “نأمل من الإدارة المقبلة والرئيس الأميركي المنتخب بذل كل جهد ممكن من أجل لجم هذه الهجمة الاستيطانية”.

وأضاف اشتية إن إسرائيل “ليست فقط تسابق الزمن مع الإدارة الأميركية المنقشعة، لكنها أيضا تستقبل الرئيس الأميركي الجديد بهذه الحزمة من المشاريع الاستيطانية”.

في حين طالب اشتية “بوقف إرهاب المستوطنين ولجم الهجمة الاستيطانية الاستعمارية التي تقوم بها إسرائيل من أجل تقويض حل الدولتين”.

كما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني العالم إلى “أن يقف بكل جدية أمام مسؤولياته، ويحمي مشروع (حل الدولتين)”.

وبحسب حركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية، فإن الاستيطان تضاعف 4 مرات في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سيغادر البيت الأبيض مع تسلم بايدن مهامه الأربعاء المقبل.

من جانبها، قالت بريطانيا إنها تشعر “بقلق بالغ” إزاء موافقة إسرائيل على بناء منازل جديدة للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وحذّرت من أن الخطوة قد تهدد مفاوضات السلام في المستقبل، كما دعت إلى وقف البناء.

وصرح متحدث باسم الخارجية البريطانية -في بيان- إن “المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتجازف بتقويض إمكانية تنفيذ حل الدولتين”، ودعا إلى وقف بناء المستوطنات في القدس الشرقية وباقي الضفة الغربية فورا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى