الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

إسلام آباد تتحضر لاستقبال ابن سلمان.. بالاحتجاجات

أصبحت المظاهرات الاحتجاجية ترافق رحلات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أينما حل، احتجاجا على ارتكابه لجرائم فظيعة وانتهاكات لحقوق الإنسان في المملكة العربية وخارجها، خاصة بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي بطريقة وحشية.

ومن المقرر أن يجري ابن سلمان زيارة هامة لشبه القارة الهندية يزور خلالها العاصمتين الهندية نيودلهي والباكستانية إسلام آباد، لتوقيع اتفاقيات اقتصادية كبرى. وقد أعد ولي العهد حاشية ضخمة وأسطول اسطوري من السيارات والآثاث لهذه الزيارة، في المقابل تنتظر منظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوقية واسلامية باكستانية الزيارة لاستقبال ابن سلمان بمظاهرات احتجاجية.

وأبدت المنظمات استنكارها لاستقبال الحكومة لابن سلمان في الوقت الذي رفضت دول عربية استقباله بعد جريمة اغتيال الكاتب المعارض خاشقجي وتقطيع جثته والتخلص منها.

وأحدثت ترتيبات الزيارة المرتقبة ومظاهر البذخ الكبيرة المرافقة لابن سلمان، ضجة في الأوساط الباكستانية.

وقالت صحيفة “ذا نيوز إنترناشيونال” الباكستانية إن الزيارة التي تستمر من 16 وحتى 18 فبراير الجاري، ستكلف السعودية ملايين الدولارات، وتصنف تحت بند (VVIP) أي درجة “شخص أكثر من مهم”، سيتم خلالها توقيع اتفاقيات بقيمة 20 مليار دولار، بعد تفويض العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز نجله في ذلك.

وذكرت شبكة بي بي سي البريطانية أن الزيارة القصيرة ستكلف السعودية الكثير، وبينها:
– سيتم منح ولي العهد بروتوكول VVIP عند دخول طائرته إلى المجال الجوي الباكستاني، وسترافقه طائرات مقاتلة من طراز JF-17 في الأجواء الباكستانية.
– وصول خمس شاحنات تحمل احتياجات محمد بن سلمان الشخصية إلى إسلام آباد، من أدوات للتمارين وأثاث وأمتعة شخصية أخرى.
– تم حجز فندقين من فئة الخمس نجوم بالكامل للوفد السعودي.
– وصول الحرس الملكي إلى العاصمة الباكستانية للقيام بالترتيبات الأمنية اللازمة لاستقبال ولي العهد بحسب مسؤول في بلدية إسلام آباد.
– سيتم شحن 80 حاوية من الأمتعة واللوازم إلى العاصمة الباكستانية للتحضير لزيارة بن سلمان وحاشيته.
– ستصل سيارات ولي العهد التي سيستخدمها قبل يوم من وصوله إلى البلاد.
– يضم الوفد السعودي حوالي 1100 مسؤول ورجل أعمال.
– سيتم الانتهاء من تجديد المقر الرسمي لرئيس الوزراء الباكستاني الذي بدأ العمل فيه منذ الأسبوع الماضي قبل وصوله.
– سيكون ولي العهد محمد بن سلمان أول ضيف دولة يقيم في المبنى الحكومي المخصص لرئيس وزراء باكستان.
– أحضر المسؤولون الأمنيون السعوديون مشرفيهم الأمنيين وموظفي الأمن الصغار لإجراء الترتيبات اللازمة.
– سيتم نشر عناصر من الجيش الباكستاني في نقاط مهمة خلال زيارة بن سلمان للبلاد.
– سيقوم عمران خان، رئيس الوزراء الباكستاني باستقبال ضيفه في المطار.
– سيكون محمد بن سلمان ضيف الشرف في مؤتمر الاستثمار الدولي المقرر عقده في إسلام آباد خلال زيارته.
– وسيرافق بن سلمان وفد خاص يضم 40 شخصا من المسؤولين التنفيذيين في أرامكو وأكثر من 100 رجل أعمال سعودي.
– سيشارك في الحدث الدولي الوفد المرافق له وأكثر من 100 رجل أعمال سعودي وباكستاني.
– ستقام مأدبة غداء على شرفه في بيت رئيس الوزراء الباكستاني، في حين تم تحديد مأدبة الدولة في قصر الرئاسة.
– وتم حجز أسطول مكون من 300 سيارة لاند كروز ليستخدمه الوفد أثناء الإقامة في باكستان.


استثمارات
وركزت وسائل إعلام باكستانية على مكاسب إسلام أباد المالية من الزيارة، حيث سيوقع الطرفان خلال الزيارة على أربع مذكرات تفاهم بقيمة 15 مليار دولار.

وسيكون الاستثمار الأكبر في مصفاة ومجمع نفطي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار في ميناء جوادار الاستراتيجي على بحر العرب. والميناء هو الوجهة النهائية للممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني الضخم الذي يبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات.


ورغم المكاسب المالية الباكستانية من الزيارة، تقول الصحف الباكستانية إن ذلك لا يغطي على حجم الغضب الشعبي من استقبال ولي العهد الذي يقتل بلا رحمة، والذي تسبب أيضا بعودة مئات آلاف العمالة الباكستانية من السعودية بعد فرض ضرائب باهظة عليهم، وفرض اجراءات مشددة على منحهم حق الإقامة والعمل.

يذكر أن الدين العام السعودي سجّل ارتفاعاً بنسبة 24%، في ظل ارتفاع أسعار النفط، رغم تراجع عجز الميزانية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2018، بنسبة 59.7%، مقارنة بالفترة الماضية من 2017.

ويتهم ابن سلمان بارتكاب جرائم حرب أودت بحياة آلاف المدنيين في اطار الحرب باليمن. كما يتهم باغتيال الكاتب الصحفي المعارض جمال خاشقجي في الثاني من أكتوبر 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى