الشرق الاوسطرئيسي

الصين تدعو إسرائيل إلى الوقف “الفوري” للتوترات في القدس

دعت جمهورية الصين الشعبية اليوم الخميس، إسرائيل إلى “ضبط النفس والوقف الفوري للأقوال والأفعال التي تزيد من التوترات” في المسجد الأقصى.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي لمتحدثة الخارجية الصينية ماو نينغ، في العاصمة بكين.

وأوضحت نينغ أن الصين تشعر بـ”القلق العميق” بشأن التصعيد الأخير في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ومساء الأربعاء، ولليلة الثانية على التوالي، اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي في المسجد، واعتدت على المصلين والمرابطين داخله، ومكّنت مستوطنين من اقتحام المسجد ضمن “عيد الفصح” اليهودي.

وأضافت متحدثة الخارجية الصينية: “ندعو جميع الأطراف، إسرائيل على وجه الخصوص، لإظهار الهدوء وضبط النفس والوقف الفوري للأقوال والأفعال التي تزيد من التوترات”.

وشددت على أن مسألة وضع القدس “معقدة وحساسة”، مؤكدة أنه “يجب أن تتصرف الأطراف المعنية وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وأن تحترم بشكل جدي وتحافظ على الوضع التاريخي للأماكن المقدسة في القدس”.

وأشارت بينغ أن “على المجتمع الدولي التصرف بشكل أقوى وأكثر إلحاحا واتخاذ خطوات ملموسة بشأن حل الدولتين، والعمل من أجل تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية، وتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل”.

وفي السياق، أكدت الدول العربية والإسلامية، وبينها تركيا، رفضها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية، ودعت إلى وقفها على الفور، وفيما حثت الولايات المتحدة “جميع الأطراف على ضبط النفس”، أعربت الأمم المتحدة عن “صدمتها” حيال أحداث المسجد الأقصى.

والخميس، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لبحث “التطورات الأخيرة المقلقة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديدا اقتحام المسجد الأقصى”، بدعوة من الإمارات والصين.

وكانت قد أعربت وزارة الخارجية الألمانية، مساء الأربعاء، عن قلقها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، لكنها رفضت إدانة هذا العمل.

وقال متحدث الوزارة، كريستوفر برغر في مؤتمر صحفي، إن “أعمال الشغب التي وقعت الليلة الماضية في الحرم القدسي الشريف، مثلت مصدر قلق لألمانيا”.

وجاء رد برغر بعدما وجهت إليه أسئلة متكررة عما إذا كانت الوزارة ستدين صراحة الاعتداءات الإسرائيلية.

وحث برغر جميع الأطراف على “بذل كل ما في وسعها لتهدئة الوضع”، مضيفا أن حماية المدنيين “يجب أن تكون دائما الأولوية”.

من ناحية أخرى، استنكر المجلس المركزي الألماني للمسلمين الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى.

وقال في بيان: “ندين أي استخدام للقوة وندعو قوات الأمن الإسرائيلية، إلى بذل كل ما في وسعها لضمان عدم تصعيد هذا الوضع المتوتر أكثر من ذلك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى