الشرق الاوسطرئيسي

إيران ترفض قرار مجلس حقوق الإنسان بفتح تحقيق دولي حول قمع الاحتجاجات

رفضت وزارة الخارجية الإيرانية قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القاضي بفتح تحقيق دولي حول قمع الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني في إيران.

وأعلنت وزارة الخارجية في بيان، أن الجمهورية الإسلامية تعارض الاجتماع الخاص لمجلس حقوق الإنسان وتعتبر القرار الصادر عنه “مرفوضا” مؤكدة أنها “لا تعترف رسميا بالمهمة الموكلة إليه”.

كما صادق مجلس حقوق الإنسان الخميس على القرار الذي قدمته ألمانيا وأيسلندا بتأييد 25 صوتا في مقابل ستة أصوات رافضة وامتناع 16 دولة عن التصويت، خلال اجتماع طارئ للمجلس في جنيف.

وأشارت وزارة الخارجية إلى “وجود اللجنة المتخصصة للتحقيق في وفاة السيدة مهسا أميني، ووجود لجنة تحقيق وطنية مكونة من محامين وبمشاركة ممثلين مستقلين”.

فيما اعتبرت بالتالي أن “تشكيل أي آلية جديدة للتحقيق في قضايا الشهرين الماضيين في إيران يعد أمرا غير ضروري وانتهاكا للسيادة الوطنية للبلاد ولا تعترف بالمهمة الموكلة له في هذا الصدد”.

وحذرت وزارة الخارجية من أن “الحكومة الألمانية وبعض الحكومات الغربية التي شاركت في تقديم هذا القرار بناء على حسابات خاطئة وتحت ضغط بعض اللوبيات السياسية والأخبار الكاذبة لبعض وسائل الإعلام المكشوفة المعادية لإيران المعروفة ، ارتكبت خطأ استراتيجيا” مشيرة إلى أن “مرور الوقت سيُظهر بأن قصر نظرهم السياسي هذا سينتهي به الأمر إلى الإضرار بمصالحهم”.

ونددت بـ”التوجهات الانتهازية واستغلال قضية حقوق الإنسان أداة من قبل مجموعة معينة من البلدان”.

وأقر أعضاء مجلس حقوق الإنسان الخميس فتح تحقيق دولي حول القمع الدامي للاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني في إيران، بهدف جمع أدلّة حول الانتهاكات التي ارتكبت تمهيداً لملاحقة محتملة للمسؤولين عنها.

وخلال مناقشة مشروع القرار، أطلق المفوّض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الذي لم يلقَ بعد ردّاً من طهران على طلبه زيارتها، نداء إلى الجمهورية الإسلامية ناشدها فيه “وقف الاستخدام غير المفيد وغير المتكافئ للقوة” ضدّ المتظاهرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى