الشرق الاوسطشئون أوروبية

حملة دولية تتهم الإمارات بقتل الناشطة المصابة بالسرطان علياء عبد النور عمدًا

اتهمت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات ، السلطات الإماراتية، بقتل الناشطة المريضة بالسرطان علياء عبد النور، عمدًا؛ تحت التعذيب في معتقلها وحرمانها من العلاج.

وقالت الحملة الدولية في بيان لها إن سلطات الإمارات رفضت إطلاق سراح الناشطة عبد النور للعلاج من مرض السرطان، وذلك عقب اعتقالها بتهمة جمع تبرعات للاجئين السوريين عام 2015، واحتجازها في مقر سري.

وأضافت أن عبد النور عانت من التعذيب، وتمت إدانتها بتهم متعلقة بالإرهاب عام 2017.

وفي تسجيل مسرب للناشطة علياء عبد النور من المعتقل، أفادت قبل قتلها ببطء، بتعرضها للتعذيب والحرمان من العلاج, حيث اكتشف الأطباء إصابتها مجددًا بمرض السرطان الذي شفيت منه في 2008.

وحول ما تعرضت له عبد النور، أنتجت مؤسسة حقوقية فيلمًا قصيرًا عن اعتقالها، وتم اعتبارها أيقونةً لحقوق الإنسان.

وبحسب الحملة الدولية، فإن علياء عبد النور ليست الوحيدة التي تم اعتقالها وتعذيبها وخطفها، وإنما هناك الآلاف من المعتقلين والمختفيين قسرًا سواءً في السجون السرية التابعة للإمارات في اليمن أو في الإمارات نفسها.

وحملت الحملة الدولية ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء محمد بن راشد آل مكتوم، المسؤولية الكاملة عن مقتل ناشطة العمل الإنساني علياء عبد النور في المعتقلات الإماراتية.

وقالت إن السلطات الإماراتية قد تمادت بانتهاكاتها لحقوق الإنسان، حيث ما زالت تعتقل وتحتجز العديد من الناشطين والمواطنين والأجانب في معتقلاتها.

وطالبت بتدخل الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي ومؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي لوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات الإماراتية ضد مواطنيها والمقيمين الأجانب، وإلزامها باحترام قوانين حقوق الإنسان.

ودعت جميع الدول التي تحترم قوانين حقوق الإنسان والعالم الحر لمقاطعة الإمارات؛ كونها تنتهك حقوق الإنسان يوميًّا، سواء بالحرب في اليمن أو مع الدول المجاورة أو مواطنيها أو المقيمين فيها.

وأُطلقت حملة المقاطعة في ضوء الانتهاكات اللامتناهية لحقوق الإنسان التي تمارسها الإمارات، بالإضافة إلى جرائم الحرب التي ترتكبها في اليمن وانتهاكات حقوق العمال.

 

واتهم حقوقيون ونشطاء السلطات الإماراتية بالإهمال في علاج الناشطة عبد النور، بعد رفضها إطلاق سراحها لتلقي العلاج، وصبوا جام غضبهم على السلطات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت مصادر عائلية وحقوقية قد أوضحت أن عبد النور توفيت بعد تدهور حالتها الصحية، وانتشار مرض السرطان في أنحاء جسدها.

وكانت مؤسسات حقوقية دولية طالبت سلطات الإمارات بالإفراج عنها لتقضي أيامها الأخيرة مع أسرتها، لكن السلطات لم تستجب.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى