رئيسيشئون أوروبية

نصر الله: نحن أقوى من أي وقت مضى واحتمالات كبيرة لسقوط صفقة القرن

وجه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله خطابا، في الذكرى الـ 12 لحرب تموز مع “إسرائيل”، تطرق فيه الى أزمات دول الجوار والخارج، كما تحدث عن أزمات لبنان الداخلية، مبديا حرصه على تأكيد حزبه أنه اليوم “أقوى من أي وقت مضى”.

وفي خطابه الجماهيري الذي حضره الآلاف من مناصريه في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال نصر الله: “إن المقاومة اليوم في لبنان مع ما تمتلك من سلاح وعتاد وإمكانات وقدرة وخبرات وتجارب ومن إيمان وعزم وشجاعة هي أقوى من أي زمان مضى منذ انطلاقتها”.

ووجه حسن نصر الله رسالة إلى إسرائيل قال فيها: “لا أحد يهددنا بالحروب، ومع ذلك من يريد أن يفتعل الحرب نقول له: لا نخاف من الحرب وجاهزون لها وسننتصر فيها، وهذا أمر محسوم” مؤكدا أن “حزب الله اليوم أقوى من إسرائيل”.

وتطرق نصر الله إلى ما يعرف بـ”صفقة القرن”، قائلا “البعض حاول أن يفرض على الحكومات والمسؤولين أن صفقة القرن هي قدر، ولا يمكن لكم إلا القبول بها ولا مفر منه اليوم على ضوء التطورات.. هناك احتمالات كبيرة اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تسقط هذه الصفقة بسبب الإجماع الفلسطيني على رفضها”.

وشدد الأمين العام لحزب الله على أنه “لا يوجد أي مسؤول أو قائد فلسطيني يتحمل السير بالتوقيع على بيع وإعطاء القدس للصهاينة”.

وبشأن الأوضاع في سوريا والتي يقاتل فيها حزبه مع قوات النظام السوري برئاسة بشار الأسد منذ عام 2011، قال نصر الله: “إن حزب الله سيحتفل بالنصر قريبا جدا”.

كما وجه نصر الله رسالة ضمنية الى رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، قال فيها: “إن على القيادات السياسية ألا تلزم نفسها بمواقف قد تتراجع عنها بشأن سوريا، ولينتظروا قليلا ويراقبوا سوريا إلى أين ولا يلزموا أنفسهم، لأنه في النهاية لبنان ليس جزيرة معزولة”، مشيرا في رسالته إلى رفض الحريري عودة العلاقات مع النظام السوري.

وبشأن الوضع في اليمن، قال نصر الله: “إن اللجوء إلى ارتكاب المجازر في اليمن هو دليل على فشل المحور السعودي في هذه الحرب”، مضيفا أن “للسعودية أزمات داخلية وأزمات خارجية أيضا أزمات مع مجلس التعاون الخليجي والأزمة المعلنة مع دولة قطر إضافة إلى أزمتها مع كندا”.

كما تحدث نصر الله عن تأخر تشكيل الحكومة حيث يجري الحريري مشاورات منذ أسابيع، وقال: “منذ البداية كنا متواضعين في مطالبنا، وما زلنا، ولكن إذا ثبت أن البعض يراهن على متغيرات إقليمية فإنه من حقنا أن نعيد النظر في مطالبنا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى