رئيسي

حزب الشعب الدانماركي يدعو لحظر اللغة العربية في المدارس الخاصة

كونبهاجن- دعا حزب الشعب الدنماركي، المناهض للهجرة بحظر تعليم اللغة العربية في المدارس الخاصة من خلال تقديم اقتراح للبرلمان من شأنه أن يمنع عمليا العديد من المدارس الإسلامية الخاصة في الدنمارك من تعليم الطلاب لغتهم الأم.

وسبق للحزب وأن اقترح إلغاء الدعم المالي التي تقدمه الدولة للمدارس الإسلامية الخاصة والتي تتولى الإشراف على تعليم اللغة العربية لأبناء الجاليات العربية المهاجرة.

وفي حال تمرير مقترح حزب الشعب واعتماده كقانون، فإن المدارس الخاصة سوف تفقد حوالى 75 في المائة من مداخيلها في حال عدم امتثالها لطلب الحزب بتعليم اللغات الأجنبية الأوربية فقط.

واعتبر المتحدث باسم حزب الشعب الدانماركي أليكس أهرندتسن أنّ هناك مدارس تتصدى على وجه التحديد للاندماج في المجتمع الدانماركي في إشارة إلى المدارس الإسلامية، مؤكدا أنّ الحزب لا يرغب أن تحصل تلك المدارس على إعانات حكومية.

وأكد وزير التربية والتعليم الدانماركي لألكس أهرندتسن أن الاقتراح الذي تقدم به الحزب لا يتعارض مع دستور الدنمارك، كما اقترح مستشار قانوني برلماني أيضا أن الاقتراح قد لا يكون مخالفا للاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان، على الرغم من تقديم وزارة العدل الدانماركية لتقييم معاكس، وفقا لوسائل الإعلام.

وشدّد ألكس أهرندتسن على عدم وجود مشاكل مع اللغة الصينية أو مع اللغة العبرية مثلا لأنّ الصينيين واليهود لا يسعون إلى خلق مجتمعات موازية وليست لديهم مشاكل في الاندماج، وهي التصريحات التي رفضت وزيرة التربية والتعليم ميريت ريساغر من حزب التحالف الليبرالي التعليق عليها.

حزب التحالف الليبرالي أعلن عن عدم دعمه للاقتراح حيث أكد المتحدث باسم الحزب، المكلف بشؤون التعليم هنريك داهل أنّ الحزب الليبرالي لن يصوت للاقتراح، مضيفا: ” لا نستطيع أن نفعل ذلك عندما يقيّم المختصون أن هذا يتعارض مع الاتفاقيات”، في إشارة إلى التقييم الذي قدمته وزارة العدل حول الانتهاكات المحتملة لاتفاقية حقوق الانسان.

واعتبر داهل أنّ القضية الحرجة التي نوقشت لا تتعلق بعدم السماح بتدريس اللغات ولكن “المدارس التي لا تعلم الاطفال كيفية الاندماج في المجتمع الدانماركي”.

من جهته أشار المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديموقراطي لارس اسلن راسموسن أنّ حزبه لن يصوت للاقتراح الذي قال إنه استهداف مباشر للمدارس الإسلامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى