شئون أوروبية

بدء محاكمة طالب لجوء فلسطيني بقضية اعتداء “اسلامي” في ألمانيا

برلين- تفتتح في مدينة هامبورغ الجمعة محاكمة طالب لجوء فلسطيني قتل طعنا بسكين رجلا في سوبرماركت في تموز/يوليو في هذه المدينة، في اعتداء ارتكب بدافع “اسلامي”، حسب محضر الاتهام.

وكانت السلطات الالمانية قالت اولا ان احمد الحو (26 عاما) يعاني من مشاكل نفسية قبل ان يتوجه الى عمل يريد ان يكون “مساهمة في الجهاد العالمي”. ويمكن ان يحكم على المتهم بالسجن مدى الحياة.

لكن التحقيق لم يكشف وجود اي علاقة مع تنظيم الدولة الاسلامية ورجح فرضية العمل الفردي. لذلك لن يلاحق الرجل بتهمة “الارهاب” بل بتهمة القتل ومحاولة القتل.

لكن محضر الاتهام لا يشتبه اطلاقا في ان دافع هذا الهجوم كان “الاسلام الراديكالي”.وتقول النيابة ان “المتهم سعى الى ان يصيب عشوائيا ضحايا يرتكبون برأيه مظالم ضد المسلمين”.

وتضيف “كان من المهم بالنسبة له قتل اكبر عدد ممكن من المسيحيين الالمان. كان يريد ان يفهم عمله كمساهمة في الجهاد العالمي”.

ويفترض ان تستمر محاكمته حتى مطلع آذار/مارس على الاقل.

وكان الحو دخل الى سوبرماركت في 28 تموز/يوليو 2017 وهاجم بسكين استولى عليها من جناح ادوات المطبخ، متسوقين وتمكن من قتل رجل يبلغ من العمر 50 عاما.

وبعد ذلك هرب وجرح في الشارع ستة اشخاص آخرين وهو يهتف “الله أكبر” قبل ان يتمكن مارة من السيطرة عليه بعد مطاردته.

تضع هذه القضية الادارة الالمانية والاستخبارات في وضع غير مريح.

بهذا الفلسطيني المولود في الامارات العربية المتحدة ووصل الى المانيا عن طريق النروج في آذار/مارس 2015. وقد رفض طلبه للجوء في نهاية 2016 لكن لم يتم ابعاده لانه لا يمكن وثائق نظامية.

وكان قد اعتبر قبل ان ينفذ هجومه، “مشتبها به” بعد “عناصر تدل على تطرف” ديني.

ووقع الهجوم بينما كانت السلطات الالمانية في حالة استنفار بسبب عدد من الهجمات الاسلامية التي وقعت او كان مخططا لها، خصوصا عملية دهس اسفرت عن سقوط 12 قتيلا في كانون الاول/ديسمبر 2016 في سوق بمناسبة عيد الميلاد في برلين.

وهذا الاعتداء نفذه طالب لجوء تونسي يدعى انيس العامري وكان في وضع قانوني مماثل وتعتبره الشرطة خطيرا.

ونفذ طالبو لجوء عددا من الاعتداءات او محاولات الاعتداء ما ادى الى توجيه انتقادات للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل المتهمة من قبل معارضيها بتعريض البلاد للخطر عبر فتح ابوابها لمئات الآلاف من اللاجئين في 2015 و2016.

وانتهز اليمين المتطرف الالماني وخصوصا حزب “البديل من اجل المانيا” قلق الرأي العام ليدخل الى مجلس النواب في ايلول/سبتمبر الماضي.

وما زالت قضية الهجرة تهيمن على النقاشات السياسية في المانيا. وقد كانت محور المشاورات بين المحافظين والاشتراكيين الديموقراطيين لتشكيل حكومة.

وأعلن مصدر مطلع على المفاوضات ان ميركل والاشتراكيين الديموقراطيين توصلوا صباح الجمعة إلى اتفاق مبدئي لتشكيل حكومة جديدة بعد مفاوضات شاقة استمرت أكثر من 24 ساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى