الشرق الاوسطرئيسيشؤون دولية

حمد بن جاسم يكشف علاقة السعودية بداعش و أحداث 11 سبتمبر

أكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق، أن المملكة العربية السعودية تتحمل نصيبها من المسئولية عن الأزمة السورية وتفشي تنظيم داعش، مجدداً التأكيد أن اتهامات السعودية لقطر بالإرهاب باطلة.

وفي تصريح لصحيفة تلغراف البريطانية، قال حمد بن جاسم ” إن الجرح عميق، ويضر بالجانبين “، مضيفاً ” هناك عائلات انقسمت بين البلدين، وهناك أشقاء لا يستطيعون رؤية بعضهم البعض، وأمهات لا يستطيعون رؤية أبناء، وأبناء لا يمكنهم رؤية الآباء “.

وشن رئيس وزراء قطر السابق، هجوماً قوياً على المملكة العربية السعودية ورد :“إنهم يتهموننا زورا بالإرهاب وما إلى ذلك. لا توجد منظمة دولية تدعم علناً هذه الادعاءات. لم تتهم الولايات المتحدة قطر، أو أي هيئة أوروبية، أو أي هيئات أخرى، إنها فقط السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهي تفعل ذلك لأنهم يعلمون أنه في أمريكا وأوروبا عندما يتحدثون عن الإرهاب، يريد الجميع الاستماع لأن الغرب عنده الحرب على الإرهاب أولوية”.

وجدد التأكيد أن دول الحصار لم تدعم حتى الآن اتهاماتها للدوحة بـ”دليل لإضفاء الشرعية عليها”، وقال  ” بعد مرور سنتين من بدء  الحصار زلنا لا نعرف بالضبط ما الذي يتهموننا به ”.

وذكر بن جاسم أن الـ 19 إرهابياً الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر، كان بينهم 15 سعودياً وإماراتيان ومصري ولبناني.

وتساءل: “هل يجب أن أقول إنهم (الـ15 سعوديا) كانوا مدعومين من حكومات السعودية والإمارات ومصر؟ كما أن السفارة السعودية في واشنطن قامت بتحويلات بنكية لحسابات هؤلاء الأشخاص”؟. واستطرد : “كم عدد المقاتلين السعوديين في صفوف داعش؟ إن معظمهم من السعودية.

وتابع ” لقد ظنوا أنه بهذه الطريقة يمكنهم سحق قطر، لكننا أثبتنا أنهم مخطئون … لقد أثبتت قطر أنها قادرة على تجاوز الحصار، كأمة، وشعب، اقتصاديًا وسياسيًا. لم نر أي تأثير اقتصادي، بفضل حكومتنا وأميرنا”.

وفي معرض الحديث عن إيران نوه، حمد بن جاسم أن قطر كان لها موقف مختلف تمام الاختلاف بشأن سوريا عن موقف إيران، التي دعمت الرئيس الأسد، وعندما تعرضت السفارة السعودية في طهران لهجوم من قبل المتظاهرين في عام 2016، سحبت قطر سفيرها من إيران تضامنًا مع المملكة العربية السعودية”.

واستكمل بالقول: “الإمارات العربية المتحدة، لديه علاقات تجارية مع إيران أكثر بكثير من قطر.

إذا ذهبت إلى الإمارات، فإن الرقم الرسمي أظن أنه بضعة مليارات من الدولارات، ولكن بشكل غير رسمي، يتم تبادل 10 أو 20 مليار دولار بين إيران والإمارات فيما يتعلق بالنفط والعملة المهربة. ليست قطر من يقوم بذلك ، بل هي  الإمارات نفسها التي تتهمنا بالإرهاب مع إيران”.

و تابع قائلا “إذا أعلنا أن إيران هي عدونا، بينما هي ممرنا الوحيد إلى العالم الخارجي، عن طريق الجو، البحر، والبر ، لأن الحدود مع الدول العربية المحيطة مغلقة، هل يجب أن انتحر بعد ذلك من خلال عدم التعامل مع إيران لأن السعوديين يقولون أنني يجب ألا أفعل؟!.

وأردف، “إيران لم تلحق أي أذى بقطر. نحن لا نتفق مع كل سياساتهم بالتأكيد. لكن لا يمكننا قتالهم عندما نتشارك في نفس حقول الغاز والنفط”.

وطرح رئيس الوزراء القطري تساؤلا  “إذا كنا نسعى إلى السلام مع إسرائيل، فلماذا لا نسعى أيضًا إلى السلام مع إيران؟ لماذا لا نجلس مع الاثنين ونحل المشاكل؟ نحن لا ننازع السعوديين من أجل القيادة. نريد أن تكون المملكة العربية السعودية القائدة في المنطقة. حسنًا، لكن يجب أن يكونوا عادلين. عليهم احترام الآخرين”.

ووجه بن جاسم نصيحة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان قائلا، “لديه فرصة كبيرة لتغيير المملكة العربية السعودية للأفضل، لكن هذا لن يحدث ما لم تكن هناك مصالحة في جنوب الجزيرة العربية. إنه بحاجة إلى وقف الحرب غير الضرورية في اليمن، ومحاولة إجراء نقاش مباشر مع الإيرانيين للمساعدة في حل المشكلة في سوريا”.

وقال انه لا يعارض الدعم العلني الذي تقدمه الويلات المتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض، قائلا: “أعتقد أن علينا جميعا أن ندعم السعودية، أعتقد أن استقرار المملكة أمر مهم للمنطقة، لكن عليهم أن يعرفوا أيضا أنه يجب أن تكون لدى السعودية علاقة سلمية مع جيرانها، بما في ذلك قطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى