رئيسيشئون أوروبيةفلسطينمقالات رأي

مهاتير محمد يهاجم سياسات القوى الدولية التي صنعت إسرائيل بوقاحة

خلال إفطار حضره خالد مشعل

هاجم رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد سياسات القوى الدولية التي قال إنها صنعت إسرائيل بوقاحة، محذرا من اتساع دائرة العنف والصراع في الشرق الأوسط بسبب عدم حل القضية الفلسطينية وتمكين الفلسطينيين من نيل حقوقهم.

وأضاف مهاتير محمد في كلمة له خلال إفطار أقامته الجالية الفلسطينية في “بوترا غايا” العاصمة الإدارية لماليزيا: “إذا كانت هناك فرصة للتوصل إلى سلام عالمي، فلا بد من حل القضية الفلسطينية”، مضيفا أن حل القضية الفلسطينية يقتضي إيجاد حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وتمكينهم من العودة إلى أراضيهم التي استولى عليها الإسرائيليون بطرق غير قانونية، ووضع حد لجرائم الإبادة التي يمارسها الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وعدّ دعم بلاده للقضية الفلسطينية واجبا أخلاقيا سيستمر، ويستمر معه شجب جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين، وربط بين ما وصفه بإرهاب الجماعات المسلحة وممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، واصفا ظاهرة الإرهاب بأنها نتيجة طبيعية لإرهاب الدولة.

وهاجم مهاتير محمد سياسات القوى الدولية التي قال إنها صنعت إسرائيل بوقاحة، وإنها مستمرة في رعايتها على الرغم من مخالفتها جميع القوانين الدولية وارتكابها جرائم بحق الإنسانية وخرقها لحقوق الإنسان، مشيرا إلى إقامة المستوطنات على أراضي الفلسطينيين المصادرة عنوة ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم.

وكان لافتا مشاركة خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

بحث القضايا الفلسطينية

وبحسب مصادر من حماس أفادت الجزيرة نت، بأن مشعل بحث مع مهاتير في لقاء جمعهما في بوترا غايا المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية، ولا سيما ما يتعلق بالوضع في القدس المحتلة وقطاع غزة وما تشكله ما تسمى “صفقة القرن” من خطورة على القضية والعالم الإسلامي.

وأشاد مشعل بموقف ماليزيا وشجاعة رئيس وزرائها في دعم القضية الفلسطينية، وقال في كلمته بحفل الإفطار: إن دعم الشعب الفلسطيني يعني دعم الحق أولا، والمشاركة في النصر المرتقب على الظلم والاحتلال.

وطالب مشعل القادة والمسؤولين العرب برفض “صفقة القرن” التي يجمع الفلسطينيون على رفضها، ودعاهم إلى الالتزام بالشعار الذي دأبوا على إطلاقه بأنهم لن يقبلوا إلا بما يقبل به الفلسطينيون.

ودعا القادة العرب أيضا إلى الوقوف مع الحق الفلسطيني وألا ينساقوا مع الرؤية الأميركية التي قال إن الشعب الفلسطيني ومقاومته كفيلان بإفسادها وإفشالها.

وبشّر مشعل بفشل من قال إنهم يسعون إلى تصفية القضية الفلسطينية، في إشارة إلى الولايات المتحدة التي تروّج لصفقة القرن، مشددا على أن القضية الفلسطينية ليست قضية اقتصادية حتى تعقد لها مؤتمرات استثمار، وإنما قضية سياسية وتحرير من احتلال.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى